احصائية بالتعليم ترصد519 طالبا وافدا من امريكا ..و133 من تركيا ..و106 قطر ..و6700 فلسطينيا وزير التعليم : لن يتم منع الطلاب الوافدين من الدول المعادية من ممارسة حقهم التعليمى .. ورئيس قطاع التعليم العام : وزارة التعليم " خدمية " لاتقحم نفسها فى الصراعات السياسية
لم يؤثر الموقف السياسى لعدد من الدول الناهضة لثورة 30 يونيو وفى مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية وقطر وتركيا على استكمال الطلاب الوافدين من هذة الدول دراستهم فى مصر ، خاصة بعد المواقف السياسية المتشددة لهم ووصفها بما حدث من ثورة شعبية فى 30 يونيه بانها انقلاب عسكرى ، فالحكومة المصرية لم تلجأ لاستخدام طلاب تلك الدول الوافدين كورقة ضغط على هذة الدول لتغيير موقفها السياسى تجاه مصر . «الدستور الأصلي» رصدت اعداد الطلاب الوافدين وخاصة من الدول المعادية لثورة 30 يونيه الشعبية من خلال احصائية باعداد الطلاب الوافدين من الدول المختلفة للدراسة بمصر ،تلك الاحصائية الصادرة من وزارة التربية والتعليم اكدت ان بمدارس مصر 32 الف و684 طالب وطالبة وافدين من الدول اغلب هؤلاء الطلاب الوافدين للدراسة فى المدارس الحكومية والخاصة المصرية من الطلاب السوريين ،
والبالغ عددهم 12 الف و410 طالب وطالبة ، وفى مقدمة الاحصائية رصد عدد الطلاب الوافدين من الولاياتالمتحدةالامريكية فعدد الطلاب الوافدين للدراسة بالمدارس المصرية يبلغون 519 طالبا ، وتركيا 133 طالبا، وقطر 106 طالبا والعراق 2512 طالبا ، اما الوافدين من دولة فلسطين فبلغ عددهم 6700 طالبا ، والسودان 5273 طالبا ، والوافدين من دولة ليبيا 2783 طالبا ،الاردن 1186 طالبا ، اليمن 1044 طالبا ، واثيوبيا 18 طالبا فقط. ونظرا للخلافات السياسية بين مصر و بعض الدول المؤيدة لموقف جماعة الاخوان المسلمين الارهابى فى مصر ، ترددت انباء بين عدد من المدارس فى منطقتى 6 اكتوبر والدقى ، تلك المدارس السودانية التى يدرس بها العديد من الطلاب السوريين ، بانه نظرا للخلافات الراهنة فى بعض الدول وعلى راسهم سوريا ، فان وزارة التعليم بصدد اصدار قرارا بمنع الطلاب السوريين من التعلم بالمدارس الثانوية المصرية ،
على ان يتم نقل هؤلاء الطلاب السوريين الى مدارس بدولة السودان ليحصلون على شهاداتهم الثانوية هناك على ان يعودوا لمصر مرة اخرى للالتحاق بالجامعات المصرية ، وهى تلك الانباء التى اثارت نوع من الغضب والسخط بين جموع الطلاب الوافدين من دولة سوريا ، والذين اكدوا ان هذا الامر يعد انتهاكا لحقوقهم فى التعلم ، واشاروا الى ان شهادة الثانوية السودانية لا تقبلها الجامعات المصرية نظرا لاختلاف الدراسة والمناهج الدراسية بين الدولتين . عبد الحفيظ طايل " مدير المركز المصرى للحق فى التعليم " اكد أن القرار الرئاسي بإلحاق السوريين بالمدارس الحكومية مجاناً أسوة بالمصريين قد تم تعطيله بحجة أن سعة المدارس لا تستوعب الأعداد الكبيرة من السوريين ، خصوصاً بعد زيادة أعداد اللاجئين وتركزهم في مناطق بعينها,وهذا يعد انتهاكا للحق في التعليم الذي يكفله القانون الدولي لللاجئين ، محملا المسئولية الكاملة لوزير التعليم عن هذه الانتهاكات ، محذرا اياه من تداعياتها الخطيرة على مستقبل الوطن والطلاب . الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم اكد فى تصريح خاص ل"الدستور الأصلي " ان من حق جميع الطلاب الوافدين الدراسة بالمدارس المصرية ، مشيرا الى ان الوزارة لن تمنع اى طالب من ممارسة حقه فى التعلم ،بغض النظر عن مواقف دولتهم من ثورة 30 يونيه الشعبية ،
لافتا الى ان جميع الطلاب الوافدين يتعلمون كالطلاب المصريين فى المدارس ولهم كامل حقوقهم التعليمية ، نافيا تماما ما اثير حول منع الطلاب السوريين من التعلم بالمدارس المصرية ، مؤكدا على ان هذة شائعة لا اساس لها من الصحة ، مؤكدا ان الطلاب السوريين لهم كافة الحقوق المماثلة للطلاب المصريين فى التعليم ، وان الطلاب السوريين سيؤدون امتحاناتهم فى المدارس المصرية ويحصلون على شهادة الثانوية مثلهم مثل الطلاب المصريين ولهم حق الالتحاق بالجامعات المصرية، قائلا "لا ذنب للطلاب على الاطلاق بما يدور من خلافات سياسية تضعها دولهم امام مستقبل مصر ". من جهتها الدكتورة مايسة فاضل " رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم " اكدت ان وزارة التعليم تعد وزارة خدمية وتقدم خدماتها لكافة الطلاب بمختلف جنسياتهم بصرف النظر عن الخلافات السياسية الدائرة، لان الوزارة لا تقحم نفسها فى صراعات سياسية ،مشيرة الى ان الطلاب الوافدين للدراسة بمصر ليس لهم اى ذنب وهذا ينطبق على كافة الطلاب الاتراك والقطريين والسوريين وطلاب جميع الدول التى بينها وبين مصر خلافات سياسية تتعلق بثورة 30 يونيو ، لان وزارة التعليم مهمتها الاساسية هى تربية النشء والتعليم فقط وليس السياسة .