شهدت وقائع اليوم الرابع للمهرجان القومي للسينما الذي تختتم وقائعه غدًا الجمعة عدد من الندوات التي أعقبت عروض الأفلام، وشهدت حضورًا كبيرًا لصناع الأفلام وهو مالم يحدث تقريبًا طوال أيام المهرجان السابقة، ومنها ندوة فيلم «هيليوبوليس» التي شهدت حضور كل صناع الفيلم، ومنهم المخرج أحمد عبدالله، والمنتج شريف مندور، وخالد أبو النجا، وحنان مطاوع، ويسرا اللوزي، كذلك حضر الندوة عدد آخر من الفنانين من بينهم سهير المرشدي، وأحمد عبدالوارث، والمخرج إسماعيل مراد، وأشار منتج الفيلم إلي أن فيلمه يعتبر من الأفلام المستقلة قليلة التكلفة، حيث من الممكن أن يتم النازل فيها عن بعض الأشياء المادية، لكن يتم الحفاظ فيها علي القيمة الفنية، فيما أشار مؤلف الفيلم إلي أن السيناريو كان ثلاثين ورقة فقط، وتم ارتجال باقي مشاهده أثناء التصوير، فيما وصف خالد أبوالنجا أن الفيلم يعتبر ثورة حقيقية في صناعة الأفلام في مصر، وفي اليوم نفسه عقدت ندوة أعقبت فيلم «عصافير النيل» حضرها مخرجه مجدي أحمد علي، ومدير التصوير رمسيس مرزوق، وعبير صبري، والوجه الجديد أحمد مجدي، وفي رده علي أن الفيلم يحتوي علي عدد كبير من المشاهد الجنسية، أوضح مجدي أحمد علي أنه لم يبحث في مشواره إطلاقا عن السينما التجارية، مشيرًا إلي أن هناك أفلام جنس كاملة تحقق إيرادات رغم أنها لا لأنها تحترم عقل الجمهور، ورفض فكرة السينما النظيفة من أساسها، وأكد أن السينما غير النظيفة هي التي لا تحترم عقل المشاهد وتقدم له أفلام سيئة حتي ولو لم تكن بها قبلة واحدة، وأضاف مجدي أحمد علي أيضًا أنه يعلم أن فيلمه لا يصلح للأطفال، وهذا ليس عيبًا في الفيلم لأنه ليست كل الأفلام يمكن أن تشاهدها الأسرة، وأنا لا أحتاج للمشاهد الجنسية لجذب الجمهور، وأكد أيضا أن هناك بعض الشخصيات لم تأخذ حقها في الفيلم، مشيرًا إلي أن السبب في ذلك هو أن وقت الفيلم ساعتان فقط، وقالت عبير صبري إنها أدت دورًا سيكتب في تاريخها، لأنه من أفضل أدوارها علي الإطلاق، وتعجبت من هجوم الناس علي الفيلم، وتساءلت: «لماذا يخلط الجمهور بين الشخصيات الحقيقية والشخصية التي نقوم بتمثيلها في أي عمل؟»، كذلك شهد اليوم نفسه ندوتين الأولي أعقبت عرض فيلم السفاح، والثانية عقدت بعد عرض فيلم «أيام صعبة».