قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس إن شركات صناعة الأفلام الإباحية سارعت بإعلان استفادتها من منتج شركة «أبل» للأجهزة الإلكترونية الجديد «آي باد» عن طريق بث الأفلام الإباحية عليه للمستخدمين في الولاياتالمتحدة. وأوضحت «سي. إن. إن» «لم تمض سوي أيام فقط علي إطلاق شركة «أبل» لجهاز «آي باد»، الذي تم ترويجه كأداة للعب، وتصفح الكتب والقراءة علي الشبكة، إلا وسارعت شركات صناعة الجنس لتعلن عن منتجاتها بالجهاز الجديد». ففي خطوة «سباقة» - بحسب الشبكة - أعلنت واحدة من كبري الشركات «الإباحية،» في العالم أنها ابتدعت تقنية جديدة لتشغيل الفيديو الإباحي مباشرة من الإنترنت علي «آي باد»، متخطية بذلك القيود التي فرضتها «أبل» علي المحتوي الإباحي. ويوضح الإعلان الحقيقة المعروفة علي نطاق واسع، ولكن نادرًا ما يتم الحديث عنها، وهي أنه في عالم التكنولوجيا، وعندما يكون هناك منصة محتوي جديد، فإن صناعة الترفيه للكبار هي التي تقود التطوير والمواءمة معه، إن لم تكن قد ساعدت في اختراعه أصلاً. ونقلت الشبكة عن جوناثان كوبرسميث - أستاذ تاريخ التكنولوجيا في جامعة «تكساس إيه آند إم»-: «ليس بالضرورة أن صناعة الإباحية تخلق أفكارًا جديدة، لكن هناك فرقًا كبيرًا في أي تكنولوجيا بين الفكرة والتطبيق الناجح». في حين أن الطبيعة الغامضة لصناعة الترفيه تجعل من الحصول علي أرقام دقيقة أمرًا صعبًا للغاية، إلا أنه من المسلم به عمومًا أن الإباحية كانت الصناعة الأولي التي كسبت المال علي شبكة الإنترنت، ومازال أقطاب تلك الصناعة يحققون نحو مليار دولار سنويًا. ومنذ اختراع المطبعة إلي صناعة الكاميرات الفورية، وبدءًا من فكرة الدفع مقابل كل عرض، وإلي حين اختراع أجهزة الفيديو، كان تجار المواد الإباحية، المحترفون والهواة، من بين أسرع أولئك الذين يتبنون التقنية الحديثة والأدوات التي أفرزتها.