ابتعاد عمرو زكي - مهاجم المنتخب الوطني ونادي الزمالك - عن التهديف أصبح ظاهرة لافتة للنظر، حيث أدي هذا الأمر إلي تراجع أسهمه بشدة في سوق الاحتراف الأوروبي بعد قيام نادي هال سيتي الإنجليزي بإلغاء عقد اللاعب مؤخرا وعودته للزمالك. والغريب أن زكي لم يحرز أي أهداف لهال سيتي منذ انتقاله إليه في يناير الماضي واللافت للنظر أن اللاعب لم يحرز أي هدف في الدوري الإنجليزي منذ 28 ديسمبر 2008 عندما كان يلعب في ويجان وآخر أهدافه كان في مباراة ويجان وبولتون التي انتهت بفوز ويجان بهدف نظيف وبعد انتهاء إعارته مع ويجان. ومع عودة عمرو للزمالك شارك مع الفريق في بطولة الدوري لم يحرز اللاعب خلالها أي هدف ليعود مرة أخري للدوري الإنجليزي بعد موافقة الزمالك بعد شد وجذب واختفاء بينه وبين ناديه علي إعارته لنادي هال سيتي استمرت نفس الظاهرة «أي عدم استطاعته إحراز أي هدف مع الفريق الإنجليزي» ليفشل اللاعب في إحراز أي هدف علي صعيد المباريات المحلية مع الأندية الثلاثة التي لعب لها خلال عامين بعد أن واصل ابتعاده عن التهديف لمدة 515 يوما لم يهز فيها الشباك. ومن المتوقع أن تزيد هذه الأيام بعد الأنباء التي أشارت إلي عدم قدرته علي المشاركة مع الزمالك في الفترة القادمة والغريب أن اللاعب كان قد أحرز خلال أربعة أشهر لعبها مع ويجان 10 أهداف في الدوري الإنجليزي وتوقع له الجميع أن تتهافت الأندية الأوروبية الكبري علي التعاقد معه بعد أن أصبح ظاهرة في الدوري الإنجليزي في وقت قصير للغاية ولكن كل ذلك اختفي تماما مع نهاية الموسم مع ويجان وتصريحات ستيف بروس - المدير الفني للفريق - التي أدان خلالها اللاعب بسبب سلوكياته وعدم التزامه كلاعب محترف في صفوف الفريق الإنجليزي. وأصبح زكي يحتاج لوقت كبير لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها خاصة أن تجربة هال سيتي لم تشهد أي جديد بالنسبة له بل ازداد الوضع صعوبة له في العودة مرة أخري للحاق بأي ناد إنجليزي في الموسم المقبل. وأهم الأسباب الحقيقية لغياب زكي التهديفي خلال وجوده مع الأندية التي لعب لها الإصابة التي طاردته وحرمته كثيرا من الظهور بمستواه المتميز خاصة أن اللاعب كان يعالج في الفترة الأخيرة في نادي الزمالك بعد إصابته خلال إحدي المباريات لهال سيتي في الدوري الإنجليزي. كما أن اختفاء زكي مع الأندية لم يشهد تفوقا كاسحا له مع المنتخب الوطني خلال تلك الفترة التي ابتعد فيها عن التهديف بعد أن وصل عدد أهدافه الدولية لهدفين فقط في مباراتي زامبيا في الجولة الأولي من تصفيات كأس العالم بجانب مباراة الجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات نفسها بجانب إحراز هدفين في مباراتي موريشيوس وتنزانيا الوديتين وغاب اللاعب بعدها عن التهديف وأثار المشاكل داخل صفوف الفريق وأبرز المواقف ما حدث منه تجاه أبوتريكة وزيدان في مباراة الجزائر في تصفيات كأس العالم التي أقيمت بالجزائر والتي فاز بها الخضر بثلاثة أهداف مقابل هدف بجانب استبعاده من السفر للمشاركة في كأس العالم للقارات التي أقيمت بجنوب أفريقيا بسبب عدم جاهزيته للمشاركة في البطولة ليصبح البلدوزر علامة استفهام كبيرة في الكرة المصرية في الفترة الأخيرة خاصة أنه فقد بريقه ونجوميته كثيرا من عدم المشاركة مع المنتخب الوطني للفوز ببطولة أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بأنجولا وفازت بها مصر.