كما يحدث عادة في بلادنا، داخ سكان شارع المصرف البحري، في منطقة برك الخيام، التابعة لوحدة ناهيا، التابعة بدورها لمدينة كرداسة، التي تخضع لمسئولية محافظ 6 أكتوبر، السبع دوخات، بين مكاتب المسئولين، في محاولة منهم لمنع هذا التجاوز الخطير، وتلك السابقة المدهشة، للبناء في قلب شارع، وحصلوا علي أوراق ومستندات، تثبت حدوث الفساد، ولكن الفساد كما قلنا... له أصوله.... لقد صنع الفساد بينهم وبين المسئولين سداً، إما من المستفيدين من الفساد، أو من النائمين في مكاتبهم، والمتقاعسين عن أداء واجبهم، والذين يشاركون، دون أن يستفيدوا شيئاً، في نشر الفساد في الأرض، وعجز أصحاب المشكلة عن الوصول إلي مكتبك سيادة محافظ 6 أكتوبر، ولم تصلك إلا الأوراق مدعمة بمستندات الفساد... ولأنك لم تحاول أن تخرج من المكتب العاجي، وترهق نفسك بإلقاء نظرة واحدة علي المكان محل الشكوي، ولأن المضارين عجزوا عن اختراق السوار الحديدي، والوصول إليك، فقد رأيت الموقف كله علي الورق فحسب... أوراق... أوراق... أوراق.... كلها أرقام، ومساحات، ومعاينات، وزيف وتلفيق وتزوير... ولكن كله يحمل خاتم الدولة، الذي صار معتمداً أكثر من الحقيقة نفسها، والفاسدون مرتاحون ناعمون مبتسمون؛ لأن سيادة المحافظ حتماً لن يخرج من مكتبه، لرؤية ما حملته لي مجموعة كبيرة من الصور المذهلة والمخجلة، لما يحدث من اختراق سافر وسافل للقانون، وطبعاً هناك أوراق رسمية أيضاً، وتحمل خاتم الدولة أيضاً، ولكنها لم تصل إليك سيادة محافظ 6 أكتوبر؛ لأنها ستثبت حالة الفساد.... كلكم راع، وكلكم مسئولون عن رعيتكم، فإن تقاعستم عن رعايتهم، كنتم تشجعون الفاسدين، وكنتم من المفسدين في الأرض، الذين أمر رب الكون العظيم بأن يقتلوا، أو يصلبوا، أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف... اترك مكتبك يا سيادة محافظ 6 أكتوبر، والق نظرة علي موقع الفساد، ولدي كل الصور التي تقنعك بفساده... لو أردت رؤيتها... ولو أردت إيقاف الفساد.... اترك مكتبك.... وشاهد.... واحكم.... بالحق.