أحد أبناء السواركة: هناك لغز فى ما حدث.. ومن حقنا معرفة من اختطف الجنود وكيف تم الإفراج عنهم عطوة: سيناء ليست مستقرة كما ادعى مرسى.. وأبو محمد: لا وظائف ولا تعمير.. والشرطة تعاملنا كأننا من بلد ثانية
استمرت حالة التوتر الأمنى فى مدينة رفح بعد الإفراج عن المجندين السبعة. أفراد التأمين فى الكمائن كشفوا عن أن هناك تعليمات بأن يتم التفتيش الذاتى، وأن يتم سحب الأدوات الحادة من سائقى السيارات، وفى كمائن الريسة والماسورة كانت عمليات التفتيش أكثر صعوبة.
فى الشيخ زويد انتابت القبائل حالة من السخط بعد كلمة الرئيس محمد مرسى، أول من أمس، التى قال فيها إن سيناء مستقرة. ومن جانبه، قال محمد سليمان، من قبيلة البلوى، إن مرسى يثبت يوما بعد الآخر أنه يعيش فى عالم آخر، فهو يتحدث عن أن سيناء مستقرة، وأنا أقول له «صحى النوم يا مرسى، نحن نعيش فى أفغانستان الثانية»، ولا يوجد أمن أو أمان هنا فى سيناء، ونطلب منه أن يعمل بما يقول.
ومن جانبه، قال سليمان عطوة عطية إن سيناء ليست مستقرة كما يدعى مرسى، ولو هو عرف ما يحدث هنا ما كان ليقول مثل تلك الكلمة، ونسأله هل يمكن أن يتم خطف جنود مصريين فى منطقة مستقرة، ونطالبه بأن ينزل يأمن من نار، وذلك لوجود انفلات أمنى.
ومن جانبه، قال مسعود أبو محمد: لا يوجد أمان، وهو لا يقول حاجة مفيدة من الأساس، ومن أول ما أصبح رئيس لم يقدم أى شىء، لا توجد وظائف ولا تعمير فى سيناء ولا أمان، وتتم معاملتنا من الداخلية وكأننا من بلد ثانية.
أحمد سلام، من قبيلة السواركة، قال فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»: إن تحرير الجنود السبعة المختطفين خطوة جيدة لتجنب الدماء، ولولا القوات المسلحة لما استطاع أحد تحرير الجنود المختطفين، موضحا أن المخابرات لم يكن لها دور فى العملية، وأن هناك لغزا غامضا فى قضية الجنود السبعة، متسائلا: ما دام تم تحرير الجنود المختطفين فلماذا لم تخرج المخابرات العامة والحربية لتوضح لنا من هم الخاطفون؟ منوها إلى أن الخاطفين قد يكونون من العناصر الخطرة سواء جهاديين أو مهربين.
ومن جانبه، تساءل عز الدين محمد، من قبيلة الجرادات: لماذا زار مرسى سيناء وقت مقتل الجنود المصريين ولم يزرها من أجل اختطاف الجنود السبعة إلى سيناء، مشيرا إلى أن مرسى كان عليه أن ينزل إلى سيناء، من أجل طمأنة أسر الجنود، ومن أجل التخفيف على المجندين الذين شعروا بعدم الأمن ممن يقومون بدور تأمين المعبر. ومن جانبه، قال حسن النخلاوى، منسق لجنة السجناء السياسيين، إن تحرير الجنود المختطفين كان أشبه بتمثيلية شاركت فيها الأجهزة الأمنية والإخوان، لافتا إلى أن خطابه كان غير مفهوم، وجاء مشوها، لأنه نابع عن إملاءات موجهة إليه، ونحن كنا نتوقع ذلك منه.