ويطالبون بإقالة وزير الداخلية والنائب العام وتقديم المتورطين لمحاكمة عادلة دعا اتحاد شباب ماسبيرو و16 حزب وحركة سياسية أخرى إلى مسيرة من دوران شبرا إلى ماسبيرو في الثالثة بعد ظهر (الجمعة)، لتأبين ضحايا أحداث الخصوص والكاتدرائية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد اليوم (الأربعاء)، بمقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بوسط القاهرة.
عضو المكتب السياسي لاتحاد ماسبيرو بيشوي تمري، قال إن هذا الأسبوع يكون مر40 يوم على أحداث الخصوص والكاتدرائية، والتي وقعت وسط تواطؤ أو تباطؤ أو مشاركة وزارة الداخلية في الهجوم على الكنيسة، مضيفا أن الشهيد مرقس من شهداء الخصوص ظل مقذوف الرصاصة بداخله ولم نجد إجابة حول تقرير الطب الشرعي، وعن الرصاصة التي أدت لوفاته.
تمرى أضاف أنهم يرفعون مطلب "إقالة وزير الداخلية وتطهيرها لتؤدي دورها كحامية للمصريين، وإقالة النائب العام المعين من قبل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وتقديم كافة المتورطين والمتسببين في مقتل الشهداء إلى محاكمات عادلة"، موضحا ان فاعلية الجمعة ضمن سلسلة فعاليات للتصعيد ضد النظام الذي وصفه بأنه "مجرم ومستبد".
وأوضح أنه بعد أحداث الخصوص تم ضرب الكاتدرائية على مرأى ومسمع وبمشاركة وزارة الداخلية، مضيفا بعد الأحداث، "وجدنا الداخلية تقوم بالقبض على بعض الأفراد من المسلمين وتقول أن المسيحيين بلغوا عنكم، وتقبض على المسيحيين وتقول نفس الكلام، وهناك مشكلة طائفية جديدة بالخصوص تفجرها الداخلية الآن للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين".
لافتا إلى أن "الأيام الآن تشبه أحداث العمرانية، وكانت أول مرة تهاجم الداخلية الكنيسة، وما يحدث الآن يؤكد إننا على الطريق الصحيح في معارضة النظام الحالي كما عارضنا نظام مبارك، الذي لم يجرؤ على مهاجمة الكاتدرائية والمقر البابوي، لكن تم هذا في عهد مرسي".
ممثل حزب الدستور في المؤتمر شادي الغزالي حرب قال إن اليوم ليس لتذكر فقط شهداء الخصوص، بل هم جزء من كل شهداء الثورة منذ 25 يناير، وكلهم ماتوا شهداء في سبيل تحرير مصر حتى لو تم تصدير أنهم ماتوا في أحداث طائفية، فنظام الإخوان يريد بناء دولتهم على أنقاض الدولة المصرية، لذا وجدنا دستورهم يؤسس للفتنة الطائفية والاتجاه لدولة دينية تشبه نظام إيران.
حرب أضاف أن انتشار الفتنة كان بسبب غياب دولة القانون واللجوء للجلسات العرفية، كما تم عندما حاصروا -أي الإخوان- المحكمة الدستورية لتمرير دستور ومجلس شورى غير شرعي، ونائب عام "خاص"، ليصفي حسابات الإخوان مع معارضيهم، موضحا هم يدمرون ما تبقى من أسس الدولة المصرية. وقال "كنت بأحداث الكاتدرائية متواجد، وأول مرة أرى المقر البابوي يقصف من قبل وزارة الداخلية، ولم يحدث هذا منذ دخول الإسلام مصر". وأوضح أنه قبل الكاتدرائية كان مشهد اقتحام الأزهر الذي قاده الإخوان المسلمين ولم يحدث هذا منذ الحملة الفرنسية على مصر. مؤكدا أن الأقباط والمسلمين ليس لهم إلا بعض لخروج مصر مما هي فيه وأن حملة تمرد هي خير دليل، موضحا أن حزب الدستور سيشارك في مسيرة يوم الجمعة لتأبين ضحايا الخصوص وكذلك يوم 30 يونيو.
عضو المكتب السياسي بالاتحاد مينا مجدي قال إنه بعد مظاهرات الاتحادية حاول قيادات الإخوان نشر النهج الطائفي عندما أدعو أن المسيحيين فقط هما الذين يتظاهرون أمام الاتحادية، وفي كل الأحداث يحدث عقاب جماعي للمسيحيين، بتواطؤ من الداخلية"، مضيفا أن "الشهيد هلال صابر لم يكن له علاقة بالأحداث وهو عائد من عمله ليلا قاموا بسكب البنزين عليه ثم أحرقوه، وأن ورزاة الداخلية لا تحمي المسيحيين. ولا يوجد أمن لا للمسلمين ولا المسيحيين".
حدث قتل لمواطن مسيحي أمام الكنيسة في الدخيلة، وهو ملف الاعتداء على المسيحيين، بدون محاسبة لأن النظام يتواطئ مع المجرمين، ويتستر عليهم.
ويصا فوزي من اتحاد شباب ماسبيرو في إسكندرية تحدث عن مشكلة الدخيلة التي ادت لمقتل مواطن مسيحي موضحا أنه شجار بين اثنين تجار مخدرات احدهم مسيحي والآخر مسلم، وقال أن أحدهم روج ان المسيحيين يريدون إحراق الجامع فتحولت لشجار طائفي ومات شخص مسيحي يدعى شريف صدقي أمام باب الكنيسة، وقالت المستشفى أنه مات نتجية سكته قلبية.
يشارك في مسيرة الجمعة بجوار اتحاد شباب ماسبيرو، حركات حاكموهم والمصري الحر، شباب من أجل العدالة والحرية، جبهة مواجهة إزدراء الأديان، تمرد، تكتل القوى الثورية الوطنية، 6 أبريل الجبهة الثورية، بلدنا حقنا، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، مستمرون لانتخابات رئاسية مبكرة، وأحزاب، المصريين الأحرار، الدستور، حياة المصريين، المستقبل، التحالف الشعبي الاشتراكي.