أحيت ألمانيا اليوم الجمعة الذكرى الثمانين لإحراق كتب على يد النازيين، ونظمت مجموعة من الأنشطة الثقافية للرجوع لهذا الحادث والوقوف على أهم محطاته. وقال رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) نوربرت لامرت الذي حضر الاحتفال في جامعة هومبولت في العاصمة برلين، إن ألمانيا لم تعد بعد إلى السمعة الفكرية الدولية التي كانت تتمتع بها قبل وصول النازيين للحكم، مشيرا إلى أنهم أحدثوا "قطيعة مع الحضارة".
واستشهد لامرت بقول الكاتب النمساوي اليهودي جوزيف روث الذي قال قبل أن يتولى النازيون الحكم "إنهم سيحرقون كتبنا وكل ما يعنينا".
وفي 10 مايو/أيار 1933 أحرق النازيون في برلين كتبا لحوالي 130 كاتبا مرفوضين من النظام آنذاك، وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من وصول أدولف هتلر إلى السلطة.
وقد شملت أحداث الحرق أيضا أكثر من 20 مدينة ألمانية، حيث امتدت إلى أعمال عدد من الكتاب الألمانيين المعروفين، الذين صنفتهم السلطة -في ذلك الوقت- على أنهم "ليسوا ألمانا"، وأعمالا أخرى لكتاب أجانب، خاصة اليهود منهم.
وقد كتب الكاتب النازي هانس جوهست في وقت لاحق أن "الثورة الوطنية الاشتراكية بألمانيا لن تبخل على الانتقال إلى المكاتب حيث ينتج أدب من هذا القبيل".
وكان من بين الكتب المحروقة أعمال لكارل ماركس وسيغموند فرويد وبريتولت بريشت وكلاوس مان وليون فويتشفاغنر وإيريش ماريا ريمارك وكورت توخلوسكي.
وتعتزم أكاديمية الفنون في برلين اليوم إقامة حلقة قراءة لإحياء ذكرى هذا الحادث، كما يعتزم الكاتب الصيني المقيم في ألمانيا لياو ييو إصدار نداء للإفراج عن زميله المعتقل في الصين لي بيفنج.