أدانت أكبر جماعة يهودية ألمانية خطط راعي كنيسة في فلوريدا لإحراق المصحف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر ايلول وقالت انها تعيد الى الأذهان القتل الجماعي لليهود في المحرقة التي أعقبت إحراق النازي لكتب. وينضم البيان الذي أصدرته يوم الاربعاء تشارلوت نوبلوخ رئيسة المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الى أصوات زعماء دينيين أمريكيين أدانوا "هوس معاداة المسلمين" مع اقتراب ذكرى الهجمات التي وقعت في 2001 في نيويورك وواشنطن على يد متطرفين إسلاميين. وقالت نوبلوخ بشأن خطط تيري جونز راعي الكنيسة التي ينتمي اليها 30 شخصا في جينسفيل بولاية فلوريدا لحرق مصحف يوم السبت "الفكرة مروعة وبغيضة". وأضافت أن الخطوة التي تعتزم كنيسة "مركز الحمائم للتواصل العالمي" الاقدام عليها تذكرها بعملية إحراق الأدب "غير الالماني" التي نظمها الحزب النازي في عام 1933 والتي أنذرت بالمحرقة خلال الحرب العالمية الثانية. وأضافت في البيان "حيثما يحرق الناس الكتب .. يحرقون الأشخاص في النهاية" مشيرة الى اقتباس يعود الى القرن التاسع عشر للكاتب الالماني هاينريك هاينه منقوشة على لوحة في وسط برلين حيث أحرق النازي كتبا. وذكرت وسائل إعلام ألمانية يوم الاربعاء أن جونز أسس طائفة مسيحية في كولونيا بغرب ألمانيا في الثمانينات. وأكدت المجموعة التي تحمل اسم كريستليش جيماينده كويلن ذلك لكنها قالت انها قطعت صلتها بجونز. وقال متحدث باسم الجماعة التي تتخذ من كولونيا مقرا لرويترز انها تشعر بالفزع إزاء خطط جونز لحرق مصحف.