هل يعود اليهود المصريون والعرب من إسرائيل إلى أوطانهم القديمة استجابة للدعوات التي وجهتها عدة جهات أبرزها جماعة الإخوان المسلمين في مصر؟ يتجول التحقيق في عدة مناطق استوطنها اليهود المصريون والعرب ، أبرزها بات يام التي قطنها المصريون ورامات جان التي قطنها العراقيون. كما يلتقي وجوها بارزة في أوساط تجمع اليهود العرب، يسألهم عن ذكرياتهم وعلاقتهم بما يجري في مصر حاليا والعالم العربي بشكل عام. يشمل التحقيق لقاء مع الكاتبة ليفانا زامير، رئيسة النادي المصري في تل أبيب، التي علقت على تصريحات الدكتور عصام العريان بقولها " مصر ليست مستعدة لهذا النوع من الافكار، مصر اللي بنيناها وشوفنا فيها عز وخير اختفت ولن تعود" .
وحول سبب تأييدها لدعوات إسرائيل الدولية للحصول على تعويضات لليهود العرب والمصريين تقول زامير "إسرائيل لم تطرح مسألة التعويضات إلا عندما أصر الفلسطينيون على العودة وطالبوا بتعويضات، إذن من حقنا نحن تعويضات مماثلة".
أما السفير إيلي أفيدرا ، سفير إسرائيل السابق لدى قطر والاتحاد الأوروبي، فقد نفى أن يكون عبد الناصر قد طرد اليهود من مصر أو استهدفهم، كما قال الدكتور عصام العريان.
ويقول أفيدار في تحقيق بي بي سي : "كان أبي مديرا في شيكوريل، كنا مبسوطين في مصر .. مكنش في أي مشكلة في مصر ، بس بعد حرب سبعة وستين كان فيه مظاهرات تطالب بذبح اليهود "، لكن هل رغبت مصر في تهجير يهودها؟ يرد أفيدار " لم يقل أحد أنها استهدفت اليهود، لن تجد كتاب تاريخ واحد يقول ذلك، لكن حصلت كراهية لليهود بعد حرب ثمانية وأربعين، وتجددت مع حرب سبعة وستين، كنا العائلة الوحيدة التي جاءت لإسرائيل لأن أقاربنا كانوا هنا، لكن معظم اليهود المصريين الذين جاءوا إلى إسرائيل هاجروا بعد ثمانية وأربعين، وهؤلاء كانوا أما فقراء أو صهاينة