رداً على ما أثير حول حذف أجزاء من منهج الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادي تمس رؤساء مصر والحياة النيابية وحرب أكتوبر ودور المرأة .. أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم على عدم المساس بتاريخ مصر القديم والحديث ، مشيراً الى أن شخصيات زعماء ورؤساء مصر "محمد نجيب – جمال عبد الناصر – أنور السادات " كما هي لم ولن تمس. غنيم اشار الى أن ما يشاع عن حذف دور المرأة من المناهج كلام غير منطقي لأن المرأة في قلب التاريخ وفي قلوب وعقول المصريين.
وزير التعليم اوضح أن تخفيف منهج الدراسات الإجتماعية للصف الثالث الإعدادي تم بمهنية عالية تخفيفاً عن كاهل أبنائنا الطلاب، لافتاً الى أنه لم يحذف حرفاً واحداً من المنهج ، وأن هناك جزء معرفي إثرائي خارج الورقة الامتحانية بسبب الظروف الأمنية التي أثرت على الفترة الزمنية للفصل الدراسي الثاني، وعدم مناسبة المقررات الدراسية للفترة المتبقية من العام الدراسي . يذكر ان " الدستور الأصلى " قد انفردت قبل بدء الدراسة بالفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى الحالى بالتعديلات الكاملة التى اجريت فى منهج الدراسات الاجتماعية المقرر على طلاب الصف الثالث الاعدادى والتى تضمنت تعديل الجزء الخاص بالوحدة الرابعة من الكتاب " تطور الحياة الحزبية ودور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى "حيث تم استبدال صورة غلاف الوحدة والتى كانت تجمع بين سوزان مبارك وفرخندة حسن ووزير الشئون الاجتماعية بصورة ضخمة لسيدة تضع بطاقة انتخابية فى الصندوق الزجاجى الانتخابى . وفى الصفحة رقم 115 تم تعديل فترة عصر الرئيس جمال عبد الناصر من 1952-1970 الى 1954- 1970 ، كما تم تعديل فترة رئاسة الرئيس السابق حسنى مبارك من 1981 –حتى الآن الى 1981- 11 فبراير 2011 ، بالاضافة لذلك تم ضبط المادة العلمية الخاصة بالحياة النيابية فى فترة الاحتلال والسيطرة البريطانية وكذلك ثورة 1952 حيث تم الاشارة الى تعديلات المادة 76 من الدستور الخاص بالانتخاب على منصب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام المباشر . و عن درس تطور الحياة الحزبية فى مصر الحديثة ففى الصفحة رقم 129 الجزء الخاص بمرحلة التعددية الحزبية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك تم اعادة صياغته مرة اخرى ففيما يخص الموضوع الخاص بمرحلة التعددية الحزبية فى عهد الرئيس مبارك (1981 حتى الآن)تم تصحيح كلمة حتى الان الى 11 فبراير ، كما تم تصحيح فقرة ( أ)- بشأن " حرص الرئيس حسنى مبارك بعد توليه الحكم فى 15 أكتوبر 1981م على اعادة الاستقرار للبلاد ، وذلك بتخفيف القيود على النشاط الحزيى ، فبعد ان كان عدد الاحزاب خمسة فى عام 1981 م زادت حتى اصبح عددها أربعا وعشرين حزبا فى الوقت الحالى ، تمارس نشاطها السياسى بكل حرية فى اطار ضمانات قانونية وسياسية كاملة ، واكثرها شعبية الحزب الوطنى الديمقراطى برئاسة الرئيس حسنى مبارك" حيث استبدلت اخر الفقرة فى اشارة الى ان اكثر الاحزاب شعبيا حزب الوفد – التجمع – الامة –الناصرى –الغد ... الخ.
الا ان الحزب الوطنى تمتع بأغلبية اعضاء مجلسى الشعب والشورى قبل احلاله، كما تم تصحيح رقم قانون مباشرة الحقوق السياسية من 1973لسنة 2007 الى رقم 173 لسنة 2007 . كما تم توضيح الشروط المستحيلة امام يريد الترشح لرئاسة الجمهورية وهيمنة الحزب الوطنى وتهميش الاحزاب المعارضة واجراء الانتخابات تحت مظلة وزارة الداخلية واستبعاد الاشراف القضائى والتزويير الذى ادى الى استياء جميع طوائف الشعب مما أدى لقيام ثورة 25 يناير ، وايضا تم الاشارة لاعلان المحكمة الادارية العليا فى يوم السبت الموافق 16/4/2011 الحكم النهائى الذى تضمن حل الحزب الوطنى الديمقراطى وتصفية امواله وجميع ممتلكاته للدولة ، بالنسبة للصفحة 22 تم حذف كل ما يخص الحزب الوطنى الديمقراطى وتم ترحيل جزء من الصفحة 123 الى الصفحة رقم 122مع توسيع مساحة فقرات الصفحات.
وفى الصفحة رقم 132 تم حذف صور اربع سيدات هما" سوزان مبارك ،عائشة راتب ، آمال عثمان ، تهانى الجبالى " ووضع بدلا منهما صور " نبوية موسى ، سميرة موسى، عائشة عبد الرحمن ، هدى شعراوى" ،رغم الاشارة فى الحديث بذات الصفحة عن ان الرئيس السادات عين الدكتورة عائشة راتب وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1971 ، وان المرأة شاركت فى الحياة النيابية وشغلت وزيرة الشئون الاجتماعية وقتئذ " الدكتورة امال عثمان " منصب رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ،كما اشير ايضا فى ذات الصفحة الى انه تم تعيين اول قاضية مصرية فى عام 2003 بالمحكمة الدستورية العليا وهى تهانى الجبالى. واكتفى فقط بالاشارة الى صور الشخصيات النسائية الاخرى كنبوية موسى وسميرة موسى وهدى الشعراوى وعائشة عبد الرحمن بنشاط تربوى فى ذيل الصفحة " اقرأ عن كل شخصية من الشخصيات النسائية الاربعة ، ثم أكتب عن أهم اعمالهم ! " ... بالاضافة لذلك تم دمج الثورات فى الوحدة الثالثة بالكتاب تسمى وحدة ثورة 23 يوليو والصراع العربى – الاسرائيلى ، والتى تضمنت تسليط الضوء على ثورة عرابى وثورة 19 و23 يوليو والقضية الفلسطينية وحرب اكتوبر ومصر والنزاع العربى الاسرائيلى و ثورة 25 يناير.