قال نبيل غبريال- نائب رئيس منظمة «نور الشمس لحقوق الإنسان»-: إن جهود المنظمة من خلال الاتصال بالدكتور حمدي زقزوق- وزير الأوقاف- نجحت في الإفراج عن ال 9 المعتقلين وهم: ميلاد بديع وفادي ميلاد وجورج نصري ورزيقي رماني ورأفت رفعت ومينا نصحي وممدوح فوزي الذي كانوا معتقلين بسجن وادي النطرون وأيضاً بشاي ماهر وسامي وديع اللذان كانا معتقلين بسجن الوادي الجديد والذي تم اعتقالهم عقب أحداث نجع حمادي أوائل يناير الماضي عقب انفجار الأحداث الطائفية التي شهدتها المدينة ليلة عيد الميلاد والتي قتل فيها 7 مصريين منهم 6 أقباط عقب خروجهم من صلاة قداس العيد. وأضاف غبريال أن الأنبا كيرولس- أسقف نجع حمادي- تسلم مساء أمس المعتقلين من مقر أمن الدولة بنجع حمادي، وأشاد غبريال بالإفراج عن المعتقلين حتي يتمكنوا من الاحتفال بعيد القيامة وسط ذويهم. جدير بالذكر أنه تم الإفراج عن 6 أقباط من قبل منذ أسابيع ليصل عدد المفرج عنهم إلي 15 شخصًا، فضلاً عن بقاء 4 مواطنين مازالوا خلف أسوار السجون نتيجة أحداث فرشوط. من ناحية أخري أشارت صحيفة «كريسيان ساينس مونيتور» الأمريكية إلي أن كثيرًا من المسيحيين في نجع حمادي يشعرون بالقلق من حدوث حلقة جديدة من مسلسل العنف الطائفي في عيد الفصح علي خلفية أحداث العنف التي نشبت منذ عدة أشهر في المدينة الهادئة الواقعة علي ضفاف النيل. وأبرزت الصحيفة أنه علي الرغم من أن الهجوم العنيف الذي وقع في نجع حمادي كان مذهلاً، فإنه لم يكن حالة شاذة؛ إذ أصبحت الهجمات ضد المسيحيين أكثر شيوعًا في جميع أنحاء مصر في السنوات الأخيرة. وأرجعت الصحيفة تكرار أحداث العنف الطائفية إلي رفض الحكومة الاعتراف بالمشكلة وفشلها في ملاحقة مرتكبي الجرائم، مما أدي إلي نشأة بيئة مناسبة لتكرار مثل هذه الهجمات دون عقاب، كما أشارت إلي أن البعض يعتبر العنف الطائفي ضد المسيحيين نتيجة للأسلمة المتزايدة للمجتمع، مع شكوي المسيحيين المستمرة من معاملتهم باعتبارهم دخلاء في بلادهم. وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس أن المسيحيين،الذين يشكلون 10 % من السكان - حسب تقرير «مونيتور» - ما زالوا يشعرون بالتمييز والاغتراب في بلادهم.