مشايخ الطرق الصوفية ل"الدستور الأصلي": ستظل الموالد عامرة بالمتصوفين ولن يتمكن السلفيين من فضًها المولد عند الصوفية شريان حياة ، فإذا قطع اندثر التصوف ، والمولد فرصة للدعاية للتصوف و تجنيد مريدين جدد ، ولهذا قامت قيامة صوفية مصر عندما منعت الموالد بذريعة الخوف من انتشار فيروس انفلونزا الطيور ، لذلك هدد عدد من مشايخ الطرق الصوفية في مصر بخروج مظاهرات مليونية احتجاجًا على قرار إلغاء "الموالد" خوفًا من انتشار وباء أنفلونزا الطيور ، محذرين من "فتنة طائفية" ، حيث اجتمع 12 من مشايخ الطرق الصوفية وهم "الطريقة الشبراوية" "العزامية، والشهاوية، والجوهرية الأحمدية، والجوهرية الشاذلية، والحبيبية، والسعيدية، والخضرية، والإمبابية، والفرغلية، وغيرهم"، واتفقوا على اتخاذ موقف حازم إذا تم إلغاء الموالد فى مصر من قبل الاخوان او السلفيين
وقال أبو الحسن الجوهرى "شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية"، إنه على الرغم من عدم تدخل الصوفية فى السياسة، إلا أن المشايخ ليسوا مسئولين إذا خرج مليون صوفي فى مظاهرة أو فى اعتصام للمطالبة بعودة الموالد، وأضاف أن "مصر يحميها الأولياء وآل البيت الموجودون بها، فلابد أن يفكر أى مسئول 100 مرة، قبل أن يتعرض لهم بسوء".
وأوضح علاء أبو العزايم "شيخ الطرقة العزامية"، إنه إذا كان إقامة الموالد فى المساجد يتسبب فى انتشار المرض، فإن السرادقات المفتوحة فى هذه الحالة أكثر أمنًا لأنها جيدة التهوية ، وأضاف أبو العزايم أن قرار إلغاء "الموالد" تسبب فى أضرار مادية بالغة لمن "يسترزقون" منها
وأضاف "شيخ الطريقة العزمية" إن الصوفية تعرف جيدًا خطاب السلفية والإخوان، ونعرف أيضًا أنهم فى حالة شماتة بسبب ضغط الدولة على الصوفية وفض "موالدهم" التى ارتبطوا بها كثيرًا ، لافتا أن إلغاء السلطات المصرية "للموالد" يفتح الباب لهجر "المريدين" "طرقهم" التي التصقوا بها سنوات طويلة، والاندماج فى تيارات أخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات السلفية.
وأكد محمد الشهاوى، رئيس "اللجنة الخماسية لإدارة أعمال الطرق الصوفية"، أن إلغاء "الموالد" سيدفع "المريدين" للانضمام للإخوان والسلفيية ، وأضاف أن الثقة بين المريدين ومشايخهم أصبحت مهزوزة وتحتاج إلى وقت طويل كى تعود إلى ما كانت عليه قبل إلغاء الموالد