الأمناء يطالبون بإقصاء الشرطة عن السياسة وتوفير الحماية اللازمة لهم فى خطوة أولى قام بها عشرات من أفراد وأمناء الشرطة بمحافظة الشرقية على أن تتواصل الخطوات التصعيدية مالم تلق مطالبهم اهتمام المسئولين ، قام العشرات من الأمناء والأفراد المعينين بخدمة مسكن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمنطقة فيلل الجامعة التابعة لحى ثان الزقازيق بالاعتصام بدءا من صباح اليوم احتجاجا منهم على تقديم رقيب الشرطة إلى المحاكمة على خلفية دهسه أحد المتظاهرين بالمنصورة ، فى الوقت الذى يتم فيه الاعتداء اليومى على ضباط وأمناء وأفراد الشرطة دون تدخل المسئولين ودون أن يتحرك وزير الداخلية وقيادات وزارته لاتخاذ كافة التدابير التى من شأنها القضاء على تلك الظاهرة ووقف الاعتداءات المتكررة على الأفراد والأمناء .
العشرات قاموا صباح اليوم بإغلاق البوابة الرئيسية لاستاد الزقازيق الرياضى المواجه لمنزل مرسى والذى تستوطنه قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين المنزل ، وقاموا بمنع الجنود من الخروج لتبادل الخدمة مع زملائهم المكلفين بتأمين مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى المنزل والتى تبدأ خدمتهم منذ السادسة وحتى العاشرة صباحا .
وطالب الأمناء وزير الداخلية بضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة لهم لمتابعة خدماتهم ووقف مسلسل الاعتداءات المتكررة عليهم من جانب المتظاهرين وغيرهم فى الوقت الذى لا يملكون فيه ما يدفعون به الاعتداءات ، حيث أكد أحدهم أن الدروع والخوذ التى يستعين بها الأفراد والجنود أثناء خدمتهم ضعيفة إلى حد كبير بشكل يجعلها تتهشم حال تعرضهم للضرب والرشق بالحجارة .
على جانب آخر فقد دخل أفراد وأمناء قطاع الأمن المركزى ببلبيس الذى تتبعه خدمات تأمين منزل مرسى فى اعتصام تضامنا مع زملائهم فى قطاع الأمن المركزى بالمنصورة ، مؤكدين على ضرورة البعد بجهاز الشرطة عن السياسة وصراعات الكرسى وذلك من خلال تغيير سياسة وزارة الداخلية التى تعتمد على خدمة النظام فضلا عن وقف الصراع المستمر بين الداخلية والمتظاهرين الذى يدفع ثمنه الأفراد والجنود من خلال الاعتداء عليهم وإصابتهم على غرار ما حدث مع زميل لهم من انفجار عينه نتيجة رشق سيارة الشرطة التى كان يستقلها أمام مبنى المحافظة .
من جانبهم أكد عشرات الجنود ل "الدستور الأصلي" أنهم لاذنب لهم فى الاعتداء على المتظاهرين سوى أنها تعليمات توجه إليهم من قادتهم ، مشيرين إلى أنهم غير مسئولين عن أية اعتداءات على الثوار ولا ذنب لهم حتى يتم الاعتداء المتكرر عليهم حيث قال أحدهم "إحنا معاهم معاهم عليهم عليهم" فى إشارة منهم إلى إرغامهم على تنفيذ التعليمات .