يواصل الجاسوس الروسي السابق ورجل الأعمال فاحش الثراء ألكسندر لييديف تأكيد أنه أصبح المنقذ الأول للصحافة البريطانية المتعثرة، فبعد أن نجح في شراء «لندن إيفينينج ستاندرد» وهي صحيفة من كبري الصحف البريطانية، نجح لييديف بالفوز بأكبر صفقات بيع الصحف في العالم وهي شراء صحيفة «الأندبندنت » وهي الصحيفة الأشهر والأكثر شهرة حول العالم بسعر رمزي وهو جنيه استرليني واحد، وبرر لييديف شراءه لها «أنا إما جاسوس روسي، أو رجل مجنون، أو أني أعتقد أنه بإمكاني كسب المال من الصحف»، في وقت تكثر فيه التحليلات عن الاستراتيجية التي سيتبعها لإنقاذها وإعادتها إلي الساحة الصحفية». فقد استغل الثري الروسي ألكسندر لييديف والذي تسبق شهرته كجاسوس روسي سابق في لندن، صفته كثري فاحش الثراء، حاجة الصحافة البريطانية إلي الانعاش، عن طريق ضخ المزيد من الأموال في شريانها بشراء كبري الصحف وهي «الأندبندنت» و«لندن إيفينينج ستاندرد»، وهو في طريقه للاستحواذ علي صحيفة ذي «إندبندنت أون صنداي». فالإندبندنت الصحيفة الأشهر والتي كونها حديثة العهد، حيث تأسست سنة 1986، لم يمنع من تمتعها بمكانة مرموقة وطابع ذكي ومتقن، ولكن المؤسف أنها تخسر نحو مليون يورو شهرياً، وقد سبق أن اتخذ محرروها عدداً من الإجراءات بغية تخفيض التكاليف، وفي السنة الماضية نجح المالكون في إعادة تمويل دين الصحيفة، ومنذ ذلك الحين تخضع هذه الشركة لإشراف دقيق من المصارف، التي قد تكون مستعدة لدفع المال للتخلص منها، بما أنها تعتبرها مصدراً لهدر المال، ويعتبر صحفيون كثيرون في دار «نورثكليف» في شارع ديري في لندن ثقة لييديف بنفسه مجرد كلام مزعج. لقد قدم بكل ثقله كرجل أعمال وثري روسي إلي لندن لشراء عدد من كبري الصحف البريطانية التي كادت تغلق أبوابها بسبب الأزمة المالية التي مازالت تبتلع العديد من الصحف وخاصة الورقية حول العالم، لذا استحق لييديف عن جدارة لقب «منقذ الصحافة البريطانية المتعثرة»، بعدما باع حصته في الخطوط الجوية الروسية ليجمع المزيد من المال لتكون صفقة شراء الإندبندنت ناجحة، بل قال إن ما جمعه يكفي لشراء قطاع الصحافة في بريطانيا، كما ورد فيها اسم رجل الأعمال المصري سامح ساويرس كأحد الأسماء المطروحة لشراء الصحيفة البريطانية العريقة ولكنه نفي تماما هذه الأخبار. فالملياردير الروسي الذي كان عميلا سابقا بجهاز المخابرات الروسية «كي جي بي» أصبح مالكاً الآن لأكبر الصحف في بريطانيا وهي الإندبندنت، بعدما نجح في شراء صحيفة «لندن إيفينينج ستاندرد» في عام 2009 بسعر جنيه إسترليني واحد للسهم من مؤسسة أسوشيتدنيوبيبرز، واعداً باستثمار ثلاثين مليون جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة والتحرر من التدخل بالجوانب التحريرية، وإنه يساعدها فقط لحبه لها حيث إنها كانت ستتوقف عن العمل لولا تدخل لييديف. يذكر أن لييديف الذي يحمل شهادة في العلوم الاقتصادية، قد نجح في جمع أموال طائلة من الصفقات المصرفية والاستثمار في شركة الطاقة العملاقة «جازبروم»، ومنذ ذلك الحين، حقق لنفسه شهرة كمنتقد للكرملين، وبفضل شراكة مع الرئيس الروسي السابق ميخائيل جورباتشوف، حصل لييديف علي حصة كبيرة في الصحيفة المعارضة في موسكو «نوفايا جازيتا»، التي عملت فيها الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، التي قُتلت في عام 2006 لتتحول إلي رمز للصحافة الحرة.