محمد مهران: مرسى وحكومته وجماعته لم يقدموا شيئا لأهالى بورسعيد وأسر الشهداء والمصابين.. وأقول له «اتق الله واحكم بالعدل» «الممارسات التى تحدث حاليا فى عهد الرئيس مرسى وحكومته والإخوان لم أشاهد مثلها فى ممارسات الاحتلال الإنجليزى».. بتلك الكلمات عبر البطل البورسعيدى محمد مهران عثمان- رمز المدينة الباسلة فى النضال والصمود فى معركة بورسعيد ضد العدوان الثلاثى 1956 والذى ضحى بعينيه من أجل مصر وبورسعيد بعد تعذيبه على أيدى قوات الاحتلال- عن مدى حزنه وتأثره من الممارسات التى ينتهجها الإخوان والرئيس مرسى منذ وصوله إلى الحكم فى تهميش قضية أهالى بورسعيد وصمتهم تجاه سقوط شهداء بورسعيد عقب النطق بالحكم فى أحداث قضية المجزرة والتى انتهت بإحالة 21 متهما إلى مفتى الجمهورية ومحاكمة باقى المتهمين فى 9 مارس القادم.
«الدستور الأصلي» التقت البطل البورسعيدى محمد مهران، الذى زيّن جاكيت بدلته بصورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالتزامن مع مرور 56 عاما على العدوان الثلاثى لإجراء حوار حول رؤيته للأوضاع الحالية وما تشهده بورسعيد وأداء الرئيس مرسى وحكم الإخوان المسلمين.
مهران أوضح أن شعب بورسعيد كافح ضد العدوان الثلاثى واستطاع تقديم ملحمة وطنية لمصر بأكملها فى النضال والصمود، مشيرا إلى أن مرسى وحكومته ووزير داخليته لم يقدموا شيئا تجاه شهداء بورسعيد ممن سقطوا فى الأحداث، رافضا الدعوات التى تنادى باستقلال بورسعيد عن مصر، قائلا «إنها دعوات مرفوضة ولا أسمح بتناقلها أو مجرد التفكير فيها، لأن بورسعيد جزء رئيسى من مصر»، منوها باتجاه منحى العصيان المدنى إلى التدويل «s.o.s» قضية خطيرة ولها دلالات ومؤشرات يجب التنبه إليها سريعا واحتواء الأزمة.
بطل المقاومة قال إن شهداء بورسعيد سقطوا برصاص القناصة الذين كانوا يعتلون أسطح العمارات وقاموا بإطلاق النار على الشهداء، كما أنه من المؤسف أن يتم إطلاق النار على المواطنين فى أثناء حملهم نعوش الشهداء والسير بهم فى الجنازات، منوها بأن عدد الشهداء فى اعتقادى يتجاوز 80 شهيدا وليس 40 فقط، موضحا أن ما حدث فى عهد مرسى خلال الفترة الماضية، تجاوز الحدود والمألوف، قائلا «لم أتخيل حجم تلك التصرفات والممارسات أن تصدر خلال تلك الفترة الوجيزة التى لم أشهدها فى سنوات طويلة»، جازما بأن حكم الإخوان أسوأ من حكم الإنجليز، ولافتا إلى أن بورسعيد أصبحت خرابا ولا يوجد مسؤول بالدولة يتحدث عنها أو يأتى ليعرف ماذا يحدث بها. وأكمل مهران حديثه قائلا، إن ما صرح به الرئيس مرسى حول تخصيص 400 مليون جنيه لمدن القناة، أمر وهمى ومحض خيال ، مضيفا أنه إذا ما تم حساب الأمور عمليا فإن توزيع تلك الأموال سيؤدى فى النهاية إلى أن يحصل كل مواطن على 50 جنيها فى السنة، وذلك لا يتكلف ثمن غذاء واحد. بينما وجه كلمة لمرسى، قائلا «اتق الله فى شعب مصر وبورسعيد واحكم بالعدل، وأقول له إزاى تعمل حظر على بورسعيد ده عيب وحرام»، مشددا على أن العصيان المدنى جاء ردا على الأحداث وصمت الرئيس والحكومة وتجاهلهم لمطالب بورسعيد وأحوال البلد المتردية والمتراجعة، مضيفا أن ما يحدث على المدينة الباسلة مؤامرة واضحة، والأصل فى المشكلة مباراة كرة قدم.