القبض على أعضاء ب«6 أبريل» بعد مظاهرة المطالبة بالقصاص للشهداء ألقت قوات الشرطة القبض على عدد من النشطاء التابعين لحركة شباب 6 أبريل، بتهمة محاولة اقتحام دار القضاء العالى، فى أثناء تظاهرهم أمامه للمطالبة بالقصاص للشهداء.
أفراد من حركة «6 أبريل» تظاهروا أمس أمام مقر دار القضاء ورددوا هتافات منها «القصاص القصاص.. قتلوا اخواتنا بالرصاص»، و«جابر صلاح مات مقتول.. ومرسى هو المسؤول».
كما قام عدد من نشطاء الحركة بإلقاء أكياس تحمل مادة سائلة لونها أحمر على جدران دار القضاء، مما أدى إلى تلون الجدران بالأحمر، فى إشارة إلى دماء الشهداء، وذلك بسبب اتهامهم للنيابة العامة بأنها فرطت فى دماء شهداء الثورة.
قوات الأمن تصدت للمتظاهرين بقوة، وحدثت اشتباكات وتبادل بالحجارة بين قوات الأمن وعدد من عناصر الحركة، وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
ونظم أعضاء الحركة بعدها مسيرة إلى محيط البورصة، ومنها إلى ميدان التحرير، رافعين صور الشهيد جابر صلاح «جيكا» شهيد الحركة، وطالبوا بالقصاص لدماء الشهداء.
وتمكن 10 من أعضاء الحركة من اقتحام مبنى دار القضاء العالى والصعود إلى مكتب النائب العام للمطالبة بالقصاص لمقتل زميلهم، إلا أن قوات الأمن فرضت كردونا أمنيا حول الشباب الذى هتفوا أمام مكتب النائب العام مباشرة الذى تم إغلاقه خوفا على حياة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، فظل الشباب يرددون هتافات «جابر جيكا مات مقتول.. ومرسى هو المسؤول» «والقصاص القصاص»، وحاول زملاؤهم أسفل المبنى الدخول ولكن قوات الأمن انسحبت بشكل كامل من أمام دار القضاء العالى والدخول إلى المبنى وإغلاق الباب الرئيسى المؤدى إلى شارع 26 يوليو.
وطالب العشرات من أعضاء القوى الثورية وحركة 6 أبريل المتظاهرين أمام دار القضاء العالى بضرورة القصاص لجيكا، وكل شهداء الثورة، وطالبوا النائب العام بضرورة القصاص للشهداء خصوصا بعد ما لمسوه من تباطؤ فى قضية جيكا، والضغط المستمر من بعض الجهات من أجل غلق القضية وحفظها ضد مجهول، مطالبين بإبعاد وكيل النيابة عن القضية وتوكيل وكيل نيابة آخر من أجل المماطلة فى القضية، وقال الشباب إنهم سينظمون وقفات احتجاجية بشكل مستمر حتى يتم القصاص لزميلهم الشهيد محمد جابر «جيكا» الذى استشهد فى أحداث ذكرى محمد محمود برصاصة فى الرأس.
ثم توجه المئات من أعضاء حركة 6 أبريل إلى شارع محمد محمود فى مظاهرة حاشدة، حاملين صور الشهداء، ومرددين هتافات مناهِضة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين: «القصاص القصاص.. قتلوا اخواتنا بالرصاص»، و«يا شهيد نام واتهنى هما فى نار وانت فى جنة»، و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، وبعد ذلك توجهوا إلى ميدان التحرير فى مسيرة جابت الميدان للتنديد بما سموه ضياع حق الشهداء.