تاجر الخشب العجوز فقد حياته من أجل 12 ألف جنيه فقط، قتله نجار مع سبق الإصرار والترصد بعد أن استعان بصديقه العامل، وأجهز على المجنى عليه بهدف سرقته، ظنا منه أن «تحت القبة شيخ»، إلا أنه لم يعثر إلا على 12 ألف جنيه، قبل أن يُلقى القبض عليهما، ويُحالا إلى النيابة. جريمة القتل بدأت بعثور الأهالى على جثة العجوز داخل مَغْلق للأخشاب، وبانتقال المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، تبين أن الجثة لعاطف.س، فى العقد السابع من العمر، وبها جروح بفروة الرأس، والوجه وكسر بعظام الجمجمة، كما تبين سرقة مبلغ مالى منه وهاتفه المحمول وبعض المتعلقات الشخصية له، وبإخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم كلا من الرائد محمد نهاد، والنقيب يحيى عاشور، والملازم أول أحمد العيسوى، كشفت تحرياتهم عن أن وراء ارتكاب الجريمة كلا من محمد.ع 41 سنة، نجار، وسيد .م 19 سنة، عامل، وبعمل كمين ألقى القبض على المتهمين، وأمام العقيد أحمد خيرى مفتش مباحث فرقة جنوب، اعترف المتهمون بارتكابهما الحادثة، وأكد المتهم الأول أن بينه وبين المجنى عليه معاملات تجارية، ولعلمه بثرائه، واحتفاظه بأموال داخل مكتبه، اختمرت فى ذهنه فكرة قتله وسرقته، فاتفق مع المتهم الثانى (العامل) على التوجه إلى المجنى عليه بجحة شراء ألواح خشبية، وتحيَّنا الفرصة، وغافلاه، وقاما بالتعدى عليه بالضرب باستخدام مطرقة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة، وبعد ذلك لم يجدا سوى 12 ألف جنيه داخل درج مكتبه الخاص، فاستوليا عليها، وسرقا هاتفه المحمول وفرا هاربين.
المتهم الأول أرشد خلال التحقيقات معه عن مطرقة بيد خشبية استخدماها للتخلص من المجنى عليه، وعثرت المباحث فى شقته على 4 آلاف و360 جنيها، وقطعتين من الحشيش المخدر، و3 أسلحة بيضاء، كما تم ضبط بعض الأجهزة الكهربائية التى قام المتهمان بشرائها، وبعرضهما على اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة، التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.