قررت المحكمة العسكرية بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية اليوم تأجيل قضية الشيخ الضرير ندا فتحي السيد ندا و يعمل أمام مسجد بالإسماعيلية ونجله بتهمة التعدي علي ضباط بالقوات المسلحة في ديسمبر 2012 الى جلسة الحادي والعشرين من شهر يناير الجاري للنطق بالحكم. وقال محمد حنفي محامي المتهمين أن المحكمة استمعت اليوم الى شهود النفي في القضية الذين أكدوا ان الشيخ لم يعتدي على الضابط وجنود القوات المسلحة وأنه كان يقوم بالدعاء على الظالمين فقط ، وكان يردد حسبي الله ونعم الوكيل. وأضاف حنفي ان الدفاع استند في دفاعه اليوم على بطلان اعترافات نجل الشيخ ندا لأنها جاءت وليده الإكراه ، وتضارب أقوال شهود الإثبات في الواقعة بالإضافة إلى بطلان محاكمة المتهمين أمام محكمة عسكرية على اعتبار أن أنهم مدينين وان الخلاف على قطعة ارض مدنية مع انتفاء القصد الجنائي في القضية . وحضر الجلسة عدد من المحامين للتضامن مع المتهمين من عدة مراكز حقوقية منها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية و مركز هشام مبارك والمجموعة المتحدة .
وكان نزاع على أرض يمتلكها الشيخ ندا وبين عميد متقاعد بالقوات المسلحة تم إحالته إلى التقاعد في 18 يوليو من العام الماضي 2012 انتهى بإحالة ندا ونجله إلى المحكمة العسكرية . وقالت مجموعة لا للمحاكمة العسكرية أن قضية الشيخ ندا بدأت فى 2008 بعد شرائه الشيخ ندا لقطعة ارض بجمعية العاشر من رمضان بالإسماعيلية التي بالقرب من قاعدة عسكرية لكنها لا تقع فى نطاقها.
وقالت المجموعة في صفحاتها على الفيس بوك انه في الأول من يونيو 2008 هاجمت مجموعة من القوات المسلحة قطعة الأرض واستولوا علي أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، فحرر الشيخ ندا محضرا بالواقعة و حول المحضر إلي النيابة العسكرية ولم يحقق فيه.
وتقول المجموعة أن هجمات القوات المسلحة علي أرض الشيخ تولت وهدم منزله عدة مرات بالرغم من حصوله علي ترخيص بناء وإصدار أحكام وتقرير بعدم وقوع الأرض في نطاق القوات المسلحة.
آخر هجمة حسب وصف مجموعة ( لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ) حدثت في 25 سبتمبر 2012 حيث تم هدم آخر غرفة في المنزل حيث تسكن الأسرة الان بعد بيع ممتلكاتهم و تكرار إصلاحهم للمنزل الذي هدم ونهب عدة مرات علي يد القوات المسلحة ،فى هذه الهجمة تم اطلاق رصاص علي العائلة وسحل الشيخ ندا وضربه وحين حاول ابنه يوسف التدخل و الدفاع عنه تم ضربه وكسر ذراعه والقبض عليه.
وقالت المجموعة في بيانها حول القضية ان الشيخ يوسف تعرض للتعذيب بمعرفة أفراد من الشرطة العسكرية ،ومنذ ذلك وهو محبوس بلا علاج ويحاكم عسكريا .