قالت وهيبة صالح كبير مفتشي الأثار في منطقة دهشور في مداخلة هاتفية للإعلامي جابر القرموطي حلقة اليوم من برنامج "مانشيت" أن المنطقة تتعرض لكارثة حقيقة، نتيجة قيام ما يزيد عن 1500 شخص من أهالى منطقة دشهور وقرية المرازيق ومزغونه، بالهجوم على المنطقة الآثريه، والإستيلاء عليها والحفر فيها لبناء وحدات سكنية تحت تهديد السلاح، مهددين بهدم هرم "سنفرو" إذا تم منعهم من قبل الشرطة أو هيئة الآثار، فى غياب تام للشرطة وقوات الجيش وتجاهل غير مفهوم من وزارة الآثار . وأوضحت صالح، أن الأهالى هجموا على المنطقة الأثريه يوم الجمعة الماضية، مصطحبين سيارات "نقل" محملة بالطوب، واللوادر، وشرعوا تحت تهديد السلاح فى تقسيم المنطقة الآثريه على أنفسهم، وبدأوا الحفر للبناء عليها.
وقالت صالح، أنهم تواصلوا مع وزير الآثار لإبلاغه بالكارثه وضرورة التحرك لحماية الأثار، وكذلك الأمين العام للآثار، لكن دون جدوى، فلم يتم إرسال لجنة من الوزارة لمتابعة الموضوع، ولا حتى إبلاغ وزارة الداخلية، بضرورة التحرك لمنع استمرار هذة الجريمة.
وأكدت وهيبة، أنهم أبلغوا شرطة السياحة، بضرورة التحرك وبسرعة لمنع التعدى على المنطقة الآثريه خاصة وأن الحفر والبناء أصبح يهدد "الهرم الأسود" و"الهرم المنحنى – هرم سنفرو" ومعبد الوادى"، لكن دون جدوى، فرفضوا التحرك، مشيره إلى أن أوامر عليا صدرت إليهم بعدم الاشتباك مع الأهالى.
وأضافت كبير مفتشى الأثار بمنطقة دهشور، أن هناك وحدة عسكرية على بعد 500 متر من المنطقة الآثريه، وطلبوا منهم منع التعدى على المنطقة الآثريه، لكنهم رفضوا تحت دعوى أنهم لا يستطيعون التحرك دون أوامر من المنطقة المركزية بالعباسية.
من جانبه وجه دكتور عبد الفتاح البنا استاذ ترميم الاثار بجامعة القاهرة في مداخلة أيضا تهمة الإتجار في الأثار والإستيلاء عليها إلى وهيبة صالح وقال أنه لديه تسجيلات تؤكد قيام رجالها بحفر 25 ألف حفرة خلسة دون وجه حق،وردا على هذا الاتهام قالت وهيبة صالح أنها ستقاضي دكتور عبد الفتاح بتهمة السب والقذف وأوضحت أن إتهامه لها بسبب رفض الاثريون له كوزير للأثار.