السيد الأستاذ رئيس تحرير جريدة «الدستور» تحية طيبة وبعد نشرت صحيفة «الدستور» في عددها الصادر يوم الخميس 18 مارس الجاري مانشتاً في صفحتها الأولي داخل برواز كبير خبراً تحت عنوان: قلق «وفدي» من مشاركة زوجة رئيس حزب الوفد في احتفال الطائفة اليهودية بافتتاح معبد «ابن ميمون» وتضمن الخبر صورتين لي زعمت صحيفتكم أنهما التقطتا في هذا الاحتفال. ولما كان هذا الخبر كاذباً جملة وتفصيلاً أطالبكم بنشر هذا التكذيب في نفس المكان وبنفس المساحة إعمالاً لأحكام القانون. أولاً: خبر حضوري هذا الاحتفال خبر كاذب. بالاستعلام من وزارة الثقافة عن تاريخ افتتاح معبد «ابن ميمون» أفادت بأنه كان بتاريخ 7 مارس الجاري، وحيث إنني كنت خارج البلاد من يوم 3 مارس إلي يوم 11 مارس الجاري وفقاً لأختام مصلحة الجوازات خروجاً ودخولاً علي جواز السفر الخاص بي، فإنه يستحيل تماماً أن أكون قد حضرت هذا الاحتفال، وهو دليل قاطع علي كذب الخبر المنشور في جريدتكم. ثانياً: الصور المنشورة صور قديمة لا صلة لها بافتتاح معبد «ابن ميمون». هذه الصور المنشورة في عدد جريدتكم المذكور موجودة علي موقع بشبكة «النت» اسمه «بساتين» وعليها تاريخ المناسبة التي كنت أحضرها بصفتي ممثلة لوزارة الخارجية المصرية وبتكليف من الوزارة، وتاريخها نوفمبر سنة 1997، وفي إحدي الصور المنشورة يوجد علي يميني المرحوم المهندس «إبراهيم صادق» الذي توفاه الله منذ سنوات عديدة. ولا يخفي ما في نشر هذه الصورة القديمة معلومة التاريخ، من نية اصطناع دليل ملفق لتأكيد خبر كاذب كان من الصعب ألا تتبين جريدتكم أنه كاذب. ثالثاً: قصد الإساءة إلي زوجي الأستاذ «محمود أباظة» رئيس حزب الوفد جاء هذا الخبر متبوعاً بتحقيق أجرته صحيفتكم مع بعض الشخصيات السياسية حول الخبر المكذوب وقبل أن تتحري جريدتكم صحته للإيهام بأنه أصبح أمراً مسلماً به وطبعاً لم تكن الأسئلة تدور حول شخصي وإنما حول موقف زوجي، ولا يخفي عليكم أو علي الأقل لا ينبغي أن يخفي عليكم أن محاولة الإساءة لشخصية سياسية عن طريق التشهير بأفراد أسرته، أمر لا يتمشي مع الأصول المرعية في مجتمعنا بل وفي كل مجتمع مازالت القيم الأخلاقية تعني شيئاً بالنسبة له، ويقيني أن تلك القيم مازالت تعني الكثير في المجتمع المصري. وحيث إن الخطأ وارد فإن التصحيح يكون واجباً السفير نفين سميكة مساعد وزير الخارجية سابقاً تعقيب الدستور نشكر السيدة «نفين سميكة» علي اهتمامها وردها ونؤكد أن «الدستور» لا تسعي إلا للحقيقة كاملة وأنها لا تقصد في أي سطر تنشره في صفحاتها الإساءة لأحد أو التشهير بأي شخصية، فضلاً عن أن «الدستور» تسعي لتدقيق كل خبر تنشره ولا تجد مشكلة علي الإطلاق في تصحيح الخبر إذا فاتها شئ من جوانبه، ونؤكد أن اختلافنا في كثير أو قليل مع الدكتور «محمود أباظة» رئيس حزب الوفد لا يسحب أبداً من احترامنا له ولكل مواطن مصري علي أرض هذا الوطن.