السلام عليكم أنا محتار جداً في علاقة أنا مش عارف أسميها إيه حب ولا وهم، وعشان كده أنا كتبت لكم ويا ريت حد يفيدني، أنا ليّ صاحبي بيحب واحدة، وفي يوم عرّفني على صاحبتها وعرفنا بعض بجد، واتكلمنا ياما، وهي بتحبني؛ لكن أنا مش بحبها، مش حاسس ناحيتها بأي حالة حب؛ مجرد صداقة. وفجأة صاحبي جت له سفرية إلى ليبيا، وسافر؛ ولكن حبيبته لا تعرف إن كان سيوفّي معها أو يتركها بعد عودته؛ فبدأت تتكلم معي ونخرج مع بعض أنا والبنتين؛ ولكن إحساسي من ناحية حبيبة صاحبي مختلف جداً عن الأخرى، نتكلم مع بعض، وبنهزر مع بعض، وهي كتير بتحسسني إنها معجبة بيّ لأسلوبي وطريقتي المحترمة في الكلام بعكس ما كان يفعله صاحبي معها. وأنا محتار جداً مش عارف أعمل إيه؟ أبعد عنها من أجل صاحبي أم أتعلق بها، وتكون ليّ وأخسر صاحبي وصاحبتها اللي بتحبني وأنا مش بحبها؟ ولما تعرف إني بحب صاحبتها هتقول إيه؟ صديق خاين وصديقة خاينة؟ أنا مش عارف أعمل إيه، حاولت إني أبعد؛ لكن مش قادر، وفي نفس الوقت مش قادر أصارحها بحقيقة مشاعري، أنا مش أناني؛ لكن أنا بشر وليّ قلب زي أي حد يا ريت تفيدوني وشكراً.
فارس الرومانسية صديقنا العزيز.. إذا كنت مش عارف تسميها حب ولا خيانة ولا وهم اسمح لي أن أسميها لك: تسالي... وهو الاسم الذي أعرف أنك متأكد أنه الوصف الصحيح ولكنك تغالب ذلك.. تعرّف صديقك على واحدة وكان معاها واحدة تانية ماشية معاها فاتعرفت عليها إنت عشان يعني ما تمشيش لوحدها، ولهذا لم تحبها ولم يحب صاحبك صديقته، ولم تحبك صديقتك ولم يحب صاحبك صاحبته؛ على قدر ما استنتجت من رسالتك.. ثم سافر صاحبك وترك المسئولية الكبيرة على عاتقك وحدك.. مسئولية فتاتين في عمر الزهور.. فماذا تفعل أنت.. بالتأكيد، وهذا هو المتوقع "فبدأت تتكلم معي ونخرج مع بعض أنا والبنتين"؛ لأن الهدف في الأساس بالنسبة للجميع كان التسلية وقتل الوقت.. ولهذا لم تأسف صاحبة صاحبك على سفره ولم تشغل بالها به أصلاً.. وأنت لم تشغل بالك بصاحبتك بل تعاملت مع الأخرى عادي، ولأن الأخرى جديدة ولأن الجديد له شدة فقد أحسست أن الجديدة أفضل من القديمة.. وهذه وتلك لا تفترقان في شيء كلاهما تتسلى كما تفعل أنت بالضبط.. تسألني يا فارس الرومانسية هل هذه خيانة أم وهم أم حب؟ يا صديقي -وأنت فعلاً صديقي، وقد أحسست والله تجاهك بواجب النصح والخوف على المصلحة- أنت لم تحب حتى تخون أو تتوهم.. ومن نفس منطلق الصداقة والنصح والخوف على مصلحتك أطلب منك أن تنسى كل ما أنت فيه، وأن تعيد التفكير في حياتك، وأن تحدد أهدافك في هذه الحياة، وأن تقيم المكان الذي تضع فيه قدميك.. أجل إننا لم نُخلق في الدنيا لنعبث ونلهو ونصنع علاقات هامشية سطحية تذوب وتتلاشى مع أول تغير للظروف.. رجائي إليك أن تبحث عن نفسك وأن تحفظ ذاتك من التلوث وأن تعود إلى أسرتك وتتواصل معها.. وأن تختار صديقاً أو اثنين على قدر مسئولية الصداقة تثق فيهما وفي تفكيرهما وتشاورهما في أمورك.. يا صديقي "جدد حياتك"..