أكد كمال الهلباوي -المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الخارج- أن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود إلى الحكم، بل إن الأمر بات مقضيا، ونفى أن يكون ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، مشيرا إلى أن الجيش انحاز إلى نداءات أكثر من 30 مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين يوم 30 يونيو الماضي. ونفي الهلباوي -في حواره مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية اليوم (السبت)- أن يكون ما حدث في مصر انقلابا عسكريا، مشيرا إلى أن الجيش انحاز إلى نداءات أكثر من 30 مليون مواطن مصري خرجوا إلى الميادين يوم 30 يونيو الماضي، وحذر من السيناريوهات المحتملة في مصر، مضيفا أنه توقّع تدخّل الجيش لأنه المؤسسة الوحيدة القادرة على الضبط والربط في مصر. وأعرب الهلباوي عن قلقه من تطرف بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية في التعامل مع الأحداث الجارية في مصر، مشيرا إلى أن تصريحات مؤيدين الرئيس المعزول بتكفير معارضيه وغيرها التي تدعو للعنف والاستشهاد "هى الجاهلية بعينها"؛ على حد وصفه. وعن مواقف حزب النور في الأونة الأخيرة، رد قائلا: "في السياسة، لا يُفاجأ العاقل بأي تصرف أو سلوك سلمي، فمن حقهم اتخاذ الموقف السياسي المناسب لمصلحتهم السياسية". وفي سياق متصل، أوضح الهلباوي أن موقف تركيا لن يغير شيئا من الواقع، مضيفا أنه "كان من الأجدر أن تحافظ تركيا على علاقتها بشعب مصر، وأن يقدروا الثورة التي حدثت في 30 يونيو، لأنها ثورة أكبر من ثورة 25 يناير، وعليها أن تفهم أن الجيش في مصر ليس مثل الجيش في تركيا". وذكّر الهلباوي الإخوان أن "العقل يغيب في الفتن وتقل الحكمة"، ناصحا شباب الجماعة "بالانصراف عن القيادة الحالية التي تسببت في مهالك كثيرة وعنف وفوضى وحديث عقيم وكراهية واستعلاء". يشار إلى أن كمال الهلباوي استقال من المناصب القيادية بالجماعة منذ عام 1997، كما استقال من عضوية الجماعة مارس 2012 على إثر مواقف الإخوان التي رآها متناقضة، وانتقدهم عليها.