أ ش أ قال رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- أن الشعب هو من آتى بحزبه إلى السلطة والشعب فقط هو الذي سيخرجه منها، مضيفا "انتم فقط الذين تستطيعون إخراجنا من الحكم ولا نرى أي قوة أعلى من الله والشعب".
وأضاف أردوغان مخاطبا حشدا من أنصاره اليوم (الأحد) في مؤتمر شعبي نظمه حزبه العدالة والتنمية في مدينة إرزوروم بشرقي تركيا: "دعوهم يهاجموننا على تويتر وفيس بوك فالشعب في إرزوروم هو خير تعبير عن الإرادة الشعبية" في إشارة إلى ردود الأفعال حول احتجاجات ميدان تقسيم على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستطرد أردوغان: "إن من يدعون الاشتراكية يسترخون في يخوتهم الآن في اسطنبول فإذا كنتم حقا تبحثون عن العدالة الاجتماعية فلن تجدوها إلا في حزب العدالة والتنمية". وقال رئيس الوزراء في نبرة تحدي لاحتجاجات ميدان تقسيم باسطنبول أن المتظاهرين لو كان لديهم الشجاعة والإخلاص والإيمان بالديمقراطية والإرادة الشعبية فصناديق الاقتراع ستكون موجودة بعد ثمانية أشهر، مشيرا إلى أن المتظاهرين دخلوا المساجد بأحذيتهم وشربوا الخمر بها أثناء احتجاجات متنزه جيزية بتقسيم.
وتطرق أردوغان إلى الشكاوى التي رفعها كمال كليجدار اوغلو -زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض- حول احتجاجات تقسيم لعدة دول حيث قال أن مؤسس حزب الشعب الجمهوري (مصطفى كمال أتاتورك) لم يقدم أي شكاوى من أي نوع ضد بلده لدول أخرى.
ووصف أردوغان محتجي ميدان تقسيم ب"قوى الاحتلال" وأضاف انه أعطى تعليماته للشرطة بتفريق المتظاهرين وإخلاء ميدان تقسيم، مؤكدا أن المتظاهرين الذين يقرعون الأواني للاحتجاج على الحكومة هم يمارسون التلوث السمعي. وكانت احتجاجات قد قامت في عدة مدن تركية بسبب قيام الشرطة بالتعامل بعنف مع اعتصام قام به بعض مناصري البيئة بحديقة جيزية باسطنبول للاعتراض على هدمها.. وهو ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 5000 آخرين.