أ ش أ أكّد المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنه تلقّى عدة شكاوى من اللاجئين الإثيوبيين بمصر عن تعديات لفظية وجسدية من بعض المواطنين المصريين ضدهم، بعد تصاعد أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، وصعوبة تلقّي الدعم الأمني المناسب ضد هذه الاعتداءات. وأشار بيان للمفوضية السامية للاجئين بالقاهرة اليوم (الإثنين) إلى أن بعض اللاجئين الإثيوبيين قد أكّدوا للمفوضية أن هناك مشكلات أخرى تعرّضوا لها؛ تشمل عدم الحصول على بعض الخدمات بسبب جنسيتهم؛ مثل الرعاية الصحية لدى بعض المستشفيات، وتعرّضهم لمضايقات تشمل الطرد من وظائفهم أو منازلهم التي يستأجرونها. وأعربت المفوضية -في بيانها- عن قلقها إزاء تلك الشكاوى، كما دعت الرأي العام في مصر إلى حماية السلامة الجسدية والحقوق الأخرى للاجئين الإثيوبيين التي تحميها الالتزامات الدولية لمصر، وحسن الضيافة المعتاد من الشعب المصري الذي يظهر بجلاء في دعمه الرائع هذه الأيام للاجئين السوريين. ودعت المفوضية كذلك الرأي العام في مصر للتفرقة بين أي نزاع سياسي مع الحكومة الإثيوبية، وتعامل الشعب المصري مع اللاجئين الإثيوبيين، الذين فرّوا من دولتهم لطلب اللجوء في مصر بحثا عن الأمان. يُشار إلى أنه يوجد 2608 لاجئ إثيوبي مسجل لدى المفوضية وطالب لجوء في مصر. كانت إثيوبيا قد حوّلت مجرى مياه النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة على الحدود بين إثيوبيا والسودان، وهو ما أثار غضب الرأي العام في مصر؛ بسبب تأثير السد على حصة مصر من مياه النيل.