أ ش أ أفردت الصحف الصادرة اليوم (الخميس) مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى لتغطية نبأ تحرير الجنود السبعة الذين تم اختطافهم في سيناء. فمن جانبها، أشادت جريدة الأخبار بجهود القوات المسلحة والداخلية والمخابرات، بمساعدة أهالي سيناء، في إعادة الجنود السبعة إلى حضن الوطن، بعد أسبوع من جريمة اختطافهم النكراء، دون إراقة قطرة دم واحدة. وتحت عنوان "عودة الجنود بلا إراقة دماء أو صفقات"، سلطت صحيفة الأهرام الضوء على كلمة الرئيس مرسي خلال مؤتمر صحفي أثناء استقبال الجنود بمطار ألماظة، خصوصا المتعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، وتأكيد أنه لا تراجع عن محاسبة ومعاقبة المجرمين وتنفيذ القانون. كما نقلت الصحيفة عن الرئيس قوله: "ما حدث يجعلنا نُصرّ على إحداث تنمية حقيقية في سيناء، وحل مشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن الدولة لن تتأخر عن حماية أبناء سيناء، وطالب كل من يحمل السلاح في سيناء بتسليمه". ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري تأكيده أن القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ خطة خداع استراتيجي مُحكمة، استهدفت إرباك الخاطفين واستعادة الجنود، من خلال قيادة عمليات عسكرية في نطاقات مختلفة تماما عن أماكن وجود الجنود، كما قامت بعمليات ميدانية في رفح والشيخ زويّد وصلاح الدين، للتمويه وإبعاد الأنظار عن العملية الأساسية التي كانت تتم في وسط سيناء. وعلى صعيد متصل، اهتمت صحيفة المصري اليوم بالمؤتمر الصحفي المشترك للمتحدثين باسم الرئاسة والجيش ووزارة الداخلية، وسلطت الضوء على تصريحات العقيد أحمد علي -المتحدث باسم القوات المسلحة- بأن العملية في سيناء مستمرة، مشيرا إلى أن هناك عملا استخباراتيا يتم الآن فى سيناء، وأن عملية تحرير الجنود كانت هدفا مرحليا. وعنونت الشروق صفحتها الأولى ب"نهاية سعيدة.. وغامضة"، ورصدت الصحيفة تباين الروايات والتصريحات بشأن إطلاق سراح الجنود، فحين أكدت مصادر عسكرية مطّلعة أن الخاطفين تركوا الجنود السبعة المختطفين في صحراء وسط سيناء وفروا هاربين، بعد ملاحقات مستمرة من القوات المسلحة لهم، أكدت مصادر سيادية للصحيفة أن الخاطفين تركوا الجنود في منطقة جبلية قرب قرية الحفن الواقعة جنوبالعريش بنحو 17 كيلومترا، وأبلغوا الجهات الأمنية بالمكان في اتصال هاتفي عبر وسيط أهلي موثوق فيه لدى الطرفين، مشيرة إلى أن أحد أبرز رجال مكتب المخابرات الحربية برتبة عقيد تسلم الجنود. ونقلت الشروق عمن وصفتهم بمصادر في وزارة الداخلية، أن الخاطفين اشترطوا عدم المواجهة أو إطلاق النار عليهم وهددوا بقتل الجنود المحتجزين، كما طالبوا بإنهاء العملية دون القبض عليهم أو ملاحقتهم.