تسلّم الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- جائزة الشيخ زايد للكتاب في احتفالية أقيمت أول أمس (السبت) بمدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، وتم اختياره "شخصية العام الثقافية" لهذا العام. وقد عبّر الطيب عن تقديره لثقة القائمين على جائزة الشيخ زايد للكتاب لمنحه الجائزة، مشيرا أن هذا التكريم تكريم لمصر والأزهر الشريف والعالم الإسلامي، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية. وأكد الطيب: "الأزهر ليس مؤسسة مصرية بل مؤسسة عربية وإسلامية وعالمية، ودوره تاريخي مضى عليه أكثر من 1050 عاما، فهو الحارس الأمين للأمة واعتدال هذا الدين الكريم، وسيظل كذلك لأنه يعمل دائما لمصلحة الإسلام والمسلمين". وأضاف أن العلاقات بين الأزهر والإمارات علاقات قوية جدا، وتتمثل في مشاريع الإمارات في الأزهر، ومنها ما تقوم به مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومركز زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأشار الطيب إلى أن هذا المركز أقامته مؤسسة الشيخ زايد في قلب جامعة الأزهر، ويتعلم فيه آلاف الطلاب الوافدين من جميع دول العالم من آسيا وأوروبا وأمريكا والصين اللغة العربية قبل الالتحاق بالكليات. وعبّر شيخ الأزهر عن اعتزازه بتقدير دولة الإمارات له، وقال: "هذا فضل معروف لأهله، ونحن في الأزهر نثمّن دور دولة الإمارات وقياداتها في خدمة ومساندة الأزهر كجامعة عالمية". قال الطيب حول العلاقة بين مصر والإمارات: "إنها علاقة بين شعبين حميمين ودولتين شقيقتين"، مشيدا بقيادة الدولة ودورها في الوقوف بجانب الأزهر ودعمه. يُذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب كانت قد أعلنت اختيار الطيب كشخصية العام وهي جائزة تمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستويين العربي أو الدولي، لما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية والعالمية، على أن تتجسد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي.