في بلد يتجاوز عمره سبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". واحد من أجمل مساجد القاهرة التاريخية، بمنارته الأسطوانية ذات الخطوط الرأسية البارزة والمقرنصات العديدة أعلى الشبابيك وفي المئذنة. يقع المسجد أمام قلعة صلاح الدين، شرق مسجدي السلطان حسن والرفاعي. سقف المسجد من الداخل من الخشب المنقوش بزخارف ملونة ومذهبة، وبه شبابيك من الجص المفرّغ المملوء بالزجاج الملون، والمسجد من الداخل مقسوم إلى إيوانين بواسطة ممر ذي أرض منخفضة عن أرض المسجد، يصل بين المدخلين الشمالي والجنوبي. يحمل المسجد أربعة عمدان ضخمة من الجرانيت، يُعتقد أنها مأخوذة من معابد مصرية قديمة مهدومة. أنشأ المسجد محمود باشا والي مصر (ومن اسمه استمد اسم المحمودية) أيام الدولة العثمانية عام 1567، وقد جدده الملك فاروق عام 1940. كان محمود باشا واليا ظالما، وقد تعرّض لمحاولة اغتيال بالقرب من المسجد تركت فيه جرحا بليغا، فمات متأثرا بجراحه بعد أيام من الحادث ودفن بالمسجد. المكان: ميدان القلعة، القاهرة.
مسجد المحمودية * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: