أبدى الدكتور خالد سعيد -المتحدث باسم الجبهة السلفية- رفضه لما وصفه ب"المد الشيعي" الناتج عن تعزيز العلاقات المصرية الإيرانية، مؤكدا: "نرفضه فقط ولا نخاف منه". وأوضح سعيد أن الفاطميون فشلوا في نشر المذهب الشيعي في مصر على مدار 300 سنة؛ على حد قوله، مستنكرا ترحيب بعض الدول الخليجية بالشيعة كالسعودية والكويت. ونفى سعيد -خلال مناظرة حول العلاقات المصرية الإيرانية، ومخاوف المد الشيعي ببرنامج "90 دقيقة"، الذي يذاع على قناة المحور- أمس (الأربعاء) إعتداء التيار السلفي على الشيعة أو هدم دور عبادتهم، مؤكدا أن "الشيعة هم من يسبون الصحابة وزوجات النبي الذين امتدحهم الله". وطالب المتحدث باسم الجبهة السلفية الرئيس محمد مرسى بتنفيذ وعده الذي قدمه خلال لقائه بالتيارات السلفية قبل انتخابات الرئاسة، بعدم تعزيز العلاقات الإيرانية المصرية. وعبر المتحدث باسم الجبهة السلفية عن استعدادهم لإجراء حوار جاد مع أي تيار، مؤكدا: "لا نرفض الحوار مع أي فصيل والشيعة مَن رفضوا الحوار معنا". على الجانب الآخر قال أحمد راسم النفيس -رئيس حزب التحرير تحت التأسيس- إنه "من مصلحة مصر تقوية علاقتها مع إيران"، مضيفا: "تقوية العلاقات مع إيران سيمثل تحالفا قويا ضد إسرائيل، التي أجبرتنا على الدخول فى معاهدة كامب ديفيد الفاسدة". وأضاف خلال المناظرة أن "مصر كانت شيعية منذ 500 عام، وأن الشعب المصري شيعي بطبعه حسب ما وصل إليه علماء الاجتماع". واستنكر النفيس مطالبة البعض بالتحالف مع تركيا، موضحا: "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، الذي لا يريد دخول مصر وإيران في تحالف سويا". وشدد النفيس على أن الشيعة في مصر لا يسعون لتحقيق مصالح خاصة لهم، مدللا على ذلك بعدم اهتمامهم بالتمثيل في لجنة صياغة الدستور؛ حسب قوله. جدير بالذكر أن عددا من الأحزاب والتيارات السلفية قد أعلنت رفضها لقدوم السياحة الإيرانية إلى مصر، مهددين بالضغط السلمي لرفض ذلك.