السلام عليكم ورحمة الله، أنا مش عارفة ابعت مشكلتي إزاي فكتبتها في الردود، وآسفة لو ده مخالف؛ أنا طالبة بكلية الصيدلة سنة 3، وجالي عريس معيد في كلية هندسة، هو مش جذاب بالنسبة لي؛ بس مستواه الاجتماعي كويس، أنا محتارة بينه وبين ابن عمي اللي من نفس سني وبيحبني زي ما قال؛ بس الكلام ده من زمان أوي، مش عارفة شعوره إيه من ناحيتي دلوقتي ومش متأكدة من حبي له، هو طالب في كلية الهندسة هو كان عندنا قريب وتجنب الحديث معي ويصمت كلما جلست معهم، أنا مش عارفة هو هيتقدم لي ولا لأ؛ خايفة أوافق على حد فيهم أندم على التاني، خايفة أتجوز المعيد وافضل أفكر في ابن عمي، مش عارفة اتصرف إزاي. على فكرة أنا شفت العريس كصورة بس؛ إنما لسه ما اتكلمتش معاه. أفيدوني وشكراً لكم. noha صديقتي العزيزة... لو تركنا حياتنا تسير بنا دون أن نعرف أن نأخذ قراراً خوفاً من أن نندم عليه فيما بعد؛ ستظل حياتنا كما هي بدون تغيير، ولن نتمكن في هذه اللحظة من الهروب من الإحساس بالندم الفظيع لأننا لم نتخذ قراراً في يوم من الأيام؛ حتى ولو كان خاطئاً. وحتى نتمكن من اتخاذ قرار -وخاصة إذا كان قراراً مستقبلياً سيؤثر على حياتك القادمة كقرار اختيار شريك الحياة- لابد أن نحكّم العقل مع القلب حتى لا تقعي فريسة لأحد منهما. والآن تعالي لنرتب سوياً الخيارات المتاحة أمامك حالياً على أسس منطقية.. فأنتي في حيرة ما بين اختيارك لابن عمك أو المعيد... فابن عمك من نفس سنك، يعني مازال في مرحلة الدراسة، وأمامه وقت طويل حتى يصبح قادراً على أن يرتبط بأي فتاة، بالإضافة إلى أنه لم يعد يصرّح لك بحبه في الفترة الحالية؛ ربما لأن قلبه تغير ولم يعد يحمل لك الحب كما كان، أو لأنه أدرك حقيقة وضعه الحالي؛ فلم يشأ أن يدخل في علاقة لا يعرف كيف ستنتهي، وفي كلا الحالتين فإن علاقتك بابن عمك قد انتهت قبل أن تبدأ؛ فعليك أنت الأخرى أن تبعديها عن تفكيرك بدلاً من أن تصبحي معلقة في حبال الهوى الدايبة كما يقولون. أما بالنسبة للمعيد، والذي كما تقولين مستواه الإجتماعي جيد، والذي تقدم رسمياً لخطبتك ولكنك لم تجديه جذاباً بالنسبة لك، ولا أعرف كيف حكمتي بأنه ليس جذاباً بدون أن تجلسي معه وتتبادلا أطراف الحديث لتعرفي طريقة تفكيره ومدى استيعابه للأمور وللحياة، أم أنك تحكمين على الأشخاص من مجرد صورهم.. وهذا بالطبع أكبر خطأ يمكن أن تقعي فيه. ونصيحتي لك أن تعطي لنفسك فرصة لمقابلته والتحدث معه أكثر من مرة؛ حتى تتمكني من اتخاذ القرار الصائب على أسس واقعية. ولو استمر إحساسك بعدم الانجذاب نحوه؛ فهذه ليست مشكلة، وليست نهاية العالم؛ كل ما عليك أن تعلني رفضك للموضوع وتواصلي حياتك كأن شيئاً لم يكن وبدون أي إحساس بالندم، وإن شاء الله سيأتي نصيبك في الوقت المناسب.