اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- أن استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد "كارثة كبيرة"، مؤكدا: "لا أستطيع تصوّر أن أكون رئيسا لمصر، والسيادة المصرية منقوصة على شبر من أراضيها". وأتبع أبو الفتوح -خلال حواره ببرنامج "في الميادين" الذي يُذاع على قناة الميادين- قائلا: "الرئيس الراحل أنور السادات كان الوحيد المقتنع باتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني، وفرض ذلك علينا بأسلوبه القمعي، واستمر في ذلك خلفه الرئيس المخلوع حسني مبارك". وأضاف: "السادات كان نظامه فاسدا، وقد ثار ضده الشعب حينما رفع الأسعار في السبعينيات، فخاف من غضبة الشعب وتوجّه إلى أسوان هادفا إلى الخروج والفرار من مصر لولا تدخل الجيش المصري الذي امتصّ غضب الناس". وأكد أبو الفتوح أن مصر "حتى الآن لا تزال تحت عباءة الولاياتالمتحدةالأمريكية". وقال: "لا يمكن أن أخدع الشعب المصري؛ فمصر حتى الآن لم تتحرر من الهيمنة الأمريكية في ظل حكم الرئيس محمد مرسي"، مؤكدا أن المجلس العسكري ولا مرسي نجحا في تحقيق الاستقلال الوطني. وعن استقالته من جماعة الإخوان المسلمين أوضح أبو الفتوح: "استقالتي من جماعة الإخوان ليست بسبب ترشحي للانتخابات الرئاسية، وإنما لخلاف بيني وبين الإدارة الحالية للجماعة"، مفرقا بين "إدارة الجماعة وجمهورها من الشباب"، واصفا إدارة الإخوان بأنها "كارثة على مصر وأشبه بالدبة المخلصة التي قتلت صاحبها". واستطرد: "كما أنني أختلف مع الجماعة في أن إدارتها الحالية خلطت العمل الدعوي بالعمل السياسي، ثم لم تقم بتقنين أوضاعها حتى الآن، كما أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية إلا للوصول إلى أهدافهم، وهذا سبب استقالتي من التنظيم حتى قبل إعلان ترشحي للرئاسة".