د ب أ دافع مسئول في حكومة حماس الفلسطينية اليوم (الأحد) عن الزيارات الرسمية والشعبية لوفود عربية إلى قطاع غزة، نافيا أن تكون تكريسا للانقسام الداخلي لفلسطين. وقال غازي حمد -وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس- في تصريح صحفي إن الانفتاح العربي والإسلامي والدولي على غزة "يضع الحصار السياسي والاقتصادي في الزاوية ويخنقه". واعتبر حمد أن هذه الزيارات تتم بفضل انتقال حالة التضامن مع قطاع غزة من "الحالة الشعبية إلى الرسمية". ورفض حمد تفسير الزيارات الشعبية والرسمية للقطاع بأنها محاولة للاستقلال والانفصال، مشيرا إلى أنه لا يجب إقحام هذه الزيارات في دائرة الخلاف الفلسطيني الداخلي. وتابع قائلا: "غزة جزء عزيز من فلسطين واستقبال الوفود المتضامنة على ترابها يوحي بعودة قضية فلسطين إلى الصدارة". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في كلمته أمام قمة منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي في القاهرة الأسبوع الماضي إلى التفريق بين الدعم الإنساني الواجب لسكان غزة والزيارات السياسية "التي تأخذ طابعا رسميا وكأن هناك كيانا مستقلا في قطاع غزة"، معتبرا أن مثل هذه الزيارات "تمثل مساسا بوحدة التمثيل الفلسطيني، ونعتبرها تعزيزا للانقسام وإضرارا بالمصالح الفلسطينية وبالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية". وزار أكثر من 150 وفدا من 25 دولة عربية وإسلامية قطاع غزة خلال وبعد شن إسرائيل هجومها العسكري الأخير في منتصف نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 180 فلسطينيا وجرح مئات آخرين.