ذَكَرت مصادر دبلوماسية غربية أن كبار قادة الجيش المصري أمروا قواتهم بعدم فتح النار على المدنيين؛ وذلك في أثناء موجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة محافظات منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "وورلد تريبيون" بعددها الصادر أمس (الإثنين)؛ حيث ذَكَرت الصحيفة أن "الجيش قد رفض أوامر الرئيس محمد مرسي باستخدام الذخيرة الحيّة ضد المتظاهرين المدنيين". ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أن حالات قالت إنها "قليلة"، هي التي فتحت فيها وحدات من الجيش النار على مدنيين، وأشار المصدر إلى أن معظم الحالات كانت من قِبل قوات الأمن المركزي. وأضافت المصادر -التي نقلت عنها الصحيفة- أن الفريق أوّل عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع- قد حُذر عدة مرات خلال الأسبوع الماضي من قِبل مسئولين أمريكيين كبار بأن فتح الجيش النار على المدنيين يُمكن أن يهدد وصول 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية إلى القاهرة. يُذكر أن احتجاجات شعبية عنيفة قد شهدتها عدة محافظات منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير؛ خصوصا في مدن القناة (الإسماعيلية وبورسعيد والسويس) والقاهرة؛ حيث وقعت اشتباكات بين متظاهرين -مناهضين لسياسات الرئيس محمد مرسي- وقوات الأمن المركزي، وهو ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.