أعلنت مصادر غرفة العمليات في وزارة الدفاع اللبنانية-كما افاد موقع اليوم السابع- عن انتشال 23 جثة حتى الآن من ركاب الطائرة الإثيوبية التي سقطت بالقرب من الشواطئ اللبنانبة بينها جثة امرأة إثيوبية كان تطفو على سطح الماء ومربوطة بمقعد الطائرة. وأفادت مصادر غرفة العمليات في وزارة الدفاع اللبنانية أن طائرتي هليكوبتر بريطانيتين وطائرة هليكوبتر قبرصية أقلعت من قبرص منذ قليل فى اتجاه الشاطىء اللبناني للمساعدة في البحث عن مفقودى الطائرة الإثيوبية. وذكرت المصادر أن الطائرة الفرنسية العسكرية "أتلانتك" توجهت أيضا إلى لبنان للمساعدة فى عمليات الإنقاذ. من ناحية اخرى تم انتشال جثتي طفلين لبنانيين من بين ضحايا الطائرة الإثيوبية وتم نقلهما إلى مستشفى رفيق الحريرى الحكومى فى بيروت. ومن جانبه، قال الصليب الأحمر اللبنانى، إن الجثث التى تم انتشالها من ضحايا الطائرة المنكوبة بها تشوهات كبيرة ناتجة عن احتراق الطائرة. كما قال المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية جيرما ويك إنه ليست هناك تقارير تفيد بوجود أي ناجين بعد حادث تحطم إحدى طائرات الشركة بعد إقلاعها من مطار بيروت اليوم الاثنين. وعندما سئل "ويك" عما إذا كان يمكن أن يكون للإرهاب أي دور في الحادث أجاب: "ليس لدي معلومات على الإطلاق في هذا الصدد". ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم الاثنين الحداد الوطني ليوم واحد على ضحايا الطائرة. وكانت طائرة مدنية إثيوبية، تقل 90 شخصاً بينهم أفراد الطاقم الثمانية، قد اختفت قبالة السواحل اللبنانية، وذلك بعد قليل على إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية. وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينج، في رحلة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، عندما أعلن عن فقدانها بعد نحو 30 دقيقة على إقلاعها من بيروت. ويعتقد أن الطائرة كانت فوق مياه البحر المتوسط عندما أعلن عن فقدانها، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية. وقالت الوكالة إن الطائرة، التي تقل 54 لبنانياً -بينهم ثلاثة يحملون جنسيات كندية وبريطانية وروسية- على متنها، سقطت قبالة الناعمة، فيما توجه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في المطار للتنسيق مع كل الأجهزة في محاولة لإنقاذ الركاب. كما أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت-في وقت لاحق- أن زوجة السفير الفرنسي دينيس بايتون في لبنان وتدعى مارلا بايتون كانت ضمن ركاب طائرة شركة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت قبالة الساحل اللبناني، ولم يتضح مصيرها بعد. وأفادت الوكالة بأنه تم العثور على حطام الطائرة الإثيوبية قبالة شاطئ الناعمة، فيما أفاد شهود عيان بأن كتلة نار شوهدت في السماء قبل سقوطها في البحر. كما ذكر وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع عقده مع المسئولين في المطار أن "الطائرة تقل 90 شخصا، بينهم 83 راكبا وطاقمها المؤلف من 7 أشخاص"، شارحاً أن من بين الركاب "54 لبنانيا، 22 إثيوبيا، عراقي واحد، سوري واحد، كندي واحد من أصل لبناني، روسية واحدة من أصل لبناني، فرنسية واحدة، وبريطانيان اثنان من أصل لبناني". وأشار العريضي إلى أن "العمل بدأ للبحث عن ناجين بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية (اليونيفيل) وأجهزة الصليب الأحمر الدولي"، موضحا أن الطائرة هوت "غرب بلدة الناعمة (12 كلم جنوب المطار) على بعد 3,5 كلم من الشاطئ". وأضاف "على الفور، شكلنا لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث". وطلب العريضي من الصحفيين "عدم الدخول في تكهنات حول أسباب الحادث"، ردا على سؤال إلى أن "الطقس كان سيئا للغاية". وأوضح أنه "بقي التواصل مستمرا لبضع دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته على تحديد المسارات المطلوبة، ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار". وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737، أقلعت في رحلة تحمل الرقم 409 عند الساعة 2,30 بالتوقيت المحلي (12.30 توقيت جرينتش) وسط أحوال جوية سيئة، كما ذكرت المصادر الملاحية. عن مصادر متعددة