انتقد الدكتور محمد البلتاجي -عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور- اليوم (الجمعة) المقال الذي كتبه الدكتور عمرو حمزاوي -أستاذ العلوم السياسية- أمس الأول والمنشور بجريدة الوطن بعنوان "دستور مصر ليس قضية داخلية فقط" والذي دعا فيه الأحزاب والتيارات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة في مصر أن تتواصل مع "مع المجلس الأممي لحقوق الإنسان (جنيف)، مع البرلمان الأوروبى (ستراسبورج)، مع برلمان عموم أفريقيا، مع برلمانات الولاياتالمتحدة وأوروبا، مع منظمات المجتمع المدنى ومراكز البحث ووسائل الإعلام وأن ندعوها جميعاً لدعم موقفنا من الدستور وللضغط على قوى الإسلام السياسى الحاكمة فى مصر اليوم". وردًا على هذا المقال، شدد الدكتور محمد البلتاجي على أن مقال الدكتور عمرو حمزاوي "دستور مصر ليس قضية داخلية فقط" سقطة وطنية غير مبررة، مؤكدًا أنه نفس المسار الذي اتبعته الدكتورة منال الطيبي التي استقالت من عضوية الجمعية العامة لكتابة الدستور ل"تكمله من خارجها" أي أنها تريد كتابة الدستور خارج مصر، على حد وصف البلتاجي. ودعا البلتاجي -عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- في أن يجوب حمزاوي مصر شمالا وجنوبا وشرق وغربا ل"يعرض على المواطنين والمواطنات المصريين ما الذي يرفضه وما الذي يقترحه في مواد الدستور ليعدله الشعب الآن أو يرفضه غدا في الاستفتاء" بدلاً من أن يقوم باستدعاء المنظمات الدولية والبرلمانات الدولية والإعلام الدولي والمجتمع المدني الدولي -كما جاء في مقاله- للضغط على شركاء الوطن في كتابة دستور مصر. ورأى البلتاجي مقال الدكتور عمر حمزاوي بأنه "سقطة لا تليق بنائب عن الشعب وأستاذا للعلوم السياسية" معربًا عن تمنيه بألا يلحق آخرون بركب د.منال ود.عمرو، على حد قوله. وكان جدلاً واسعًا قد انتشر في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ردًا على مقال كتبه الدكتور عمرو حمزاوي بجريدة الوطن أمس الأول، طالب فيه أحزاب وقوى سياسية بأن تتواصل مع الخارج للضغط على الإسلاميين داخل مصر في شأن كتابة الدستور، وهو الأمر الذي رفضه العديد من السياسيين، واعتبروه استقواء بالخارج وطلبًا للتدخل الدولي في شؤون مصر.