أ ش أ أشارت دراسة إسرائيلية صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي قبل أيام، إلى أن الجيش الإسرائيلي توقع عقب عملية "الرصاص المصبوب" أن إسرائيل استطاعت تعزيز قدرتها على ردع فصائل المقاومة في قطاع غزة؛ إلا أن هذه الفصائل تمكنت بعد فترة من انتهاء الحرب على القطاع من تعزيز قدراتها مرة أخرى وأدخلت صواريخ جديدة إلى ترسانة أسلحتها. وأضافت الدراسة أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- تحولت من مجرد "خلايا إرهابية" طبقا لما ذكرته الدراسة إلى قوة عسكرية منظمة تشبه الجيش النظامي. وصرح مصطفى الصواف -المحلل السياسي الفلسطيني- أن المواجهة مع إسرائيل تتطلب تطوير قدرات المقاومة طوال الوقت، وأضاف أن المقاومة أصبح لديها الأن صواريخ ذات مدى أطول من الصواريخ المصنعة محليا. وكشفت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- إنها أسست أكاديمية عسكرية؛ من أجل تطوير أداء مقاتليها، وأخرجت الأكاديمية في وقت لاحق دفعة متخصصة في سلاح الإشارة. جدير بالذكر أن الهجوم على قطاع غزة أواخر عام 2008 الذي تسميه إسرائيل "الرصاص المصبوب" وتطلق عليه فصائل المقاومة الفلسطينية عملية الفرقان، قد خلف أكثر من 1500 شهيد وآلاف الجرحى، وبالرغم من ذلك فشلت إسرائيل في تحرير جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي التي أسرته قوى المقاومة.