أ ش أ أوصى أعضاء لجنة السياحة والآثار باتحاد شباب الثورة اليوم (الثلاثاء) بتقديم بلاغ للنائب العام ضد المخالفات التي تقوم بها إحدى الشركات الخاصة المسئولة عن ترميم هرم زوسر المدرّج بمنطقة سقارة بالجيزة؛ بسبب سوء عمليات الترميم وتوقّفها حاليا وهو ما يعرّض الأثر لبالغ الخطر. وقال عمر الحضري، رئيس اللجنة في بيان له اليوم: "اللجوء إلى اليونيسكو سيكون الخطوة التالية بعد تقديم بلاغ للنائب العام، وإذا استشعرنا أن الأمور تجري كما في السابق ولا يحرّك أحد ساكنا بينما آثارنا التي تمثّل جزءا من تراث الإنسانية تنهار أمام أعيننا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقبله المصريون وفي مقدمتهم اتحاد شباب الثورة المصرية." تجدر الإشارة إلى أن هرم سقارة شُيّد بين عامي 2737 و2717 قبل الميلاد خلال فترة حكم الملك زوسر وهو من الأسرة الرابعة، وقام بتصميم الهرم والإشراف على تنفيذه الوزير أمنحوتب، وبني على شكل مدرّج مكوّن من 6 مصاطب يصل ارتفاعها مجتمعة إلى 62 مترا. وأشار الحضري إلى أن مشروع ترميم هرم سقارة بدأ عام 2006 عن طريق أمر مباشر لإحدى الشركات الخاصة بالمقاولات التي لم تنجح في مشروع واحد من 6 مشاريع قامت بالعمل بها خلال السنوات الماضية، وجميعها قيد التحقيق حاليا، ورغم ذلك انتزعت أمرا مباشرا لتنفيذ مشروع ترميم هرم سقارة في مخالفة صارخة للوائح والقوانين المنظّمة لعمل الشركات في قطاع الآثار في مصر. وأضاف الحضري أن زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار الأسبق واللواء علي هلال رئيس قطاع المشروعات السابق؛ قاما بإصدار القرار لصالح الشركة للبدء في المشروع منذ 6 سنوات، وأصبح الهرم معرضا لخطر شديد وقابل للانهيار ما لم تتدخّل الجهات القانونية والآثار تجاه هذه الكارثة. وأوضح أنه منذ عدة أسابيع تساقطت بضعة أحجار في المباني الداخلية لهرم زوسر في سقارة، وهو ما ينذر بخطر حقيقي يهدّد الهرم الذي يعتبر أقدم هرم في التاريخ الإنساني ومقدمة لبناء وتطوير شكل الأهرامات في الدولة القديمة التي مهّدت لظهور هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع. وأضاف أنه بعد معاينة الهرم قرّرت اللجنة المشكّلة من أساتذة في الجامعات المصرية ومسئولين عن منطقة آثار سقارة وبحضور استشاري المشروع المهندس حسن فهمي، البدء فورا في استكمال أعمال الترميم لحماية الهرم.