أ ش أ صدر مؤخرا للشاعر أحمد عبد الجواد ديوانه الرابع بعنوان "كأنك مصر" عن دار اكتب، وهو ديوان كُتِبَ بعد أحداث ثورة يناير. ويحاول عبد الجواد من خلال ديوانه أن يتناول الثورة برؤية جديدة تهتم بالخاص أولا، ثم تنتقل إلى العام، وذلك من خلال تقسيمه للديوان إلى ثلاثة قصائد طويلة، كل قصيدة تنتمي لعالم ورؤية مختلفة. فالقصيدة الأولى تحت عنوان "كأني"، ويتحدث الشاعر فيها عن نفسه وعن فكرته وتصوره عن الشعر ومصادر التلقي عنده، وطريقة تصويره لما يمر به من أحداث ومواقف يتم ترجمتها إلى سطور شعرية، تتنقل بين مفهوم الشعر الممتع والشعر الداعي للمعرفة والمحفز لها.
والقصيدة الثانية تحت عنوان "كأنهم"، والتي يتحدث فيها الشاعر عن أهله وأولاده وزوجته وأصدقائه ممن شاركوه حياته، وكأنهم هم المعين الثاني للشعر في حياته.
والقصيدة الثالثة هي "كأنك"، وهي مقسمة لمقاطع، وفيها يتحدث عن الثورة ومصر التي شاهدها الشاعر بعينه، مصر التي شاهدها في الحواري والأزقة، مصر الباعة والحزانى والفقراء، مصر الوطن المختفي بين جموع الشعب، مصر التي تتشابك تراثيا مع الأنبياء يونس وموسى ويوسف ليقول الشاعر في النهاية إنها أكثر من وصف، فبعد كل محاورته لوطنه تصير وكأنها مصر ليخاطبها قائلا: "كأنك مصر". وكان قد صدر للشاعر أحمد عبد الجواد ثلاثة دواوين أخرى هي: "كيميا البشر"، و"كأين"، و"سفر الأنبيا".