أ ش أ ترأس السفير محمد إدريس –سفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي- اجتماعا عقده مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي؛ وذلك لبحث تطورات الوضع في مالي. وتحدث إدريس في كلمة مصر خلال اجتماع المجلس -والذي تتولى مصر رئاسته طوال شهر سبتمبر الجاري- عن التحديات التي تواجهها القارة فيما يتعلق بموضوعات السلم والأمن، سواء كانت نزاعات تقليدية أو أنماطا جديدة من التهديدات؛ مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار في البشر وغير ذلك. ونقل السفير المصري ترحيب مصر بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مالي كخطوة تمهد الطريق للتقدم بجدية نحو رفع العقوبات على مالي، مع ضرورة عودة الشرعية الدستورية من خلال إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات وإعادة بناء مؤسسات الدولة وقواتها الأمنية؛ بهدف السيطرة على شمال البلاد. كما شدد إدريس على التمييز بين المطالب المشروعة لسكان الشمال في التنمية والإعمار، والأساليب غير المشروعة التي يتبعها المتمردون والشبكات الإجرامية. كما نقل السفير المصري الدائم لدى الاتحاد الإفريقي خلال الاجتماع اهتمام مصر البالغ بالأوضاع الإنسانية في مالي ومنطقة الساحل الإفريقي. وفي نهاية الجلسة أدان البيان مقتل دبلوماسي جزائري في مالي، كما رحب البيان بخطوة تشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي، ومناقشة القرار السابق لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتعليق مشاركة مالي في أنشطة الاتحاد؛ وذلك وفقا لتقدم خارطة الطريق ومدى تحقيقها لأهدافها. وكانت مجموعة من المسلحين قد تمكّنت في مالي من إحداث انقلاب عسكري على الحكم في مارس الماضي، عن طريق متمردي الطوارق ومجاهدين في الشمال، مما أدى إلى سقوط نصف البلاد الشمالي في أيدي المهاجمين، وسيطروا كامل السيطرة على الكثير من المناطق الشمالية المالية، مما أدى إلى انتشار عمليات الإرهاب وجرائم القتل والاختطاف.