يحتفلGoogle اليوم بذكرى ميلاد شيخ الأطباء أبو بكر الرازي ال1147، وذلك بتعديل شعاره إلى صورة لهذا العالم المسلم وهو يقوم ببعض الأبحاث. ولد أبو بكر محمد يحيى بن زكريا الرازي في مدينة الري الفارسية 250ه الموافق 19 نوفمبر 923 م، عرف كواحد من أعظم العلماء في الطب البشري في تاريخ الإنسانية، حيث قدم كتاب "الحاوي" الذي ضم فيه كل ما يتعلق بالعلوم والمعرفة الطبية منذ العصر الإغريقي حتى العصر الذي نشأ فيه، وظل هذا المؤلف الضخم مرجعا لأوروبا في دراستها للطب لمدة 400 عام بعدها. وكان من ضمن آراء الرازي وجوب تعليم مهنة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث عدد المرضى أكثر، ومن يمارسون مهنة الطب أكبر. وتميز أسلوب الرازي في الكتابة والتأليف والبحث بسلامة التفكير ودقة البحث، وكان له إسهام في علوم الفيزياء، حيث وضع للكثافة النوعية للسوائل ميزانا خاصا لقياسها، وأطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي". وكان للرازي إسهام في علوم الكيمياء عندما قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام، هذا إلى جانب إسهاماته في مجال الفلسفة؛ حيث كان يعتبر كل طبيب في هذا العصر فيلسوفا، كما كان ناقدا في مجال علوم الأديان ويظهر ذلك في مؤلفاته، مثل: "مخارق الأنبياء" و "نقض الأديان". توفي الرازي في عام 311 ه بعد أن أصيب بالماء الأزرق في عينيه، حيث فقد بصره وتوفي في مسقط رأسه.