أ ش أ تباينت تعليقات وسائل الإعلام اللبنانية تجاه قرارات الرئيس محمد مرسي التي أصدرها أمس (الأحد) بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وتعيين نائب للرئيس، وإحالة العديد من القادة العسكريين إلى التقاعد وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي -وزير الدفاع- و الفريق سامي عنان، رئيس الأركان. وأكدت الصحف الصادرة اليوم أن قرارات الرئيس مكنت مصر من تثبيت دعائم الدولة المدنية والتخلي عن الازدواجية فى الحكم ما بين الرئيس المنتخب والمجلس العسكري، واعتبرت القرارات بمثابة تكريس لسلطة الرئيس المدني والتأكيد على أنه هو الرئيس الذي يحكم مصر. وقالت صحيفة الأخبار إن قرارات الرئيس مرسي تشير بوضوح "أنه الرئيس"، وهى عبارة بات بإمكان الرئيس المصري قولها بكل ثقة، ابتداء من يوم أمس، بعدما أحال المجلس العسكري، إلى التقاعد ليصبح ممسكا بجميع السلطات في البلاد. وأشارت إلى أنه بينما كانت أنظار المصريين مركزة على سيناء لمتابعة تفاصيل العملية العسكرية الأولى من نوعها، التي يشنها الجيش المصري على الحدود مع إسرائيل منذ 1973، أعاد الرئيس المصري الحدث إلى قلب العاصمة، بعدما فاجأ الجميع بإصدار قرارات إحالة المجلس العسكري وقيادته إلى التقاعد. من جانبها قالت صحيفة السفير "إن قرارات الرئيس مرسي تنهي ازدواجية السلطة"، ووصفت هذه القرارات بالمفاجئة للرأي العام، وأضافت "إنها بدت أشبه بانقلاب سياسي أنهى دستوريا وقانونيا ازدواجية السلطة بين مؤسستي الرئاسة والجيش". في نفس السياق، أبرزت صحيفة النهار ما أكده الرئيس محمد مرسي، عندما قال "إن هذه القرارات لم تكن موجهة ضد شخصيات أو مؤسسات".