أ ش أ نظّم العشرات من أعضاء اللجان الشعبية بالسويس مسيرة مساء أمس (الإثنين) طالبت بضرورة القصاص لدم الشهداء من الجنود والضبّاط الذين استشهدوا في رفح بشمال سيناء أمس، مطالبين بضرورة حماية أراضي البلاد وتطهيرها من الإرهابيين. وقام عدد كبير من المواطنين بالانضمام إلى المسيرة التي تحرّكت من شارع الجيش بالسويس حتى وصلت إلى مبنى ديوان عام المحافظة، وسط ترديد هتافات تطالب بالقصاص لدم الشهداء. وقال صالح بيومي، أحد اعضاء اللجان الشعبية: "إننا نقف اليوم لنؤكّد رفضنا للعمل الجبان الذي استهدف جنود مصر في رفح، ونحن نؤكّد أننا جميعا نقف يدا واحدا من أجل القضاء على الإرهاب والقصاص من القتلة". وفي نفس السياق، نظّم المئات من أبناء القبائل برفح مسيرات تضامنية مع القوات المسلحة وللتنديد بالحادثة. وجابت المسيرات المنطقة الحدودية مردّدة هتافات تعبّر عن تضامنها مع الجيش، واستعدادها للتصدّي لأي عدوان يستهدف أرض مصر أو قواتها المسلحة، ثم اتجهت إلى ميدان الماسورة بمدخل رفح. كما انطلقت مسيرة أخرى من مدينة الشيخ زويد (الواقعة غرب مدينة رفح) شارك فيها المئات من مشايخ وعواقل القبائل ورموز العائلات والشباب الذين أعلنوا تضامنهم مع أفراد القوات المسلحة في كمين السلام بمدخل قرية أبو طويلة على الطريق الدولي "العريش-رفح". وطالب المتظاهرون في المسيرات بالقصاص من مرتكبي الحادث وضرورة ضبطهم في أسرع وقت، علاوة على المطالبة بعودة الأمن وإعادة انتشار قوات الشرطة والجيش بمركزي رفح والشيخ زويد، والتصدّي لأي فرد خارج على القانون أو يستهدف العبث بأمن الوطن. يُذكَر أن هجوما مسلحا وقع يوم الأحد الماضي استهدف إحدى نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، قامت به مجموعة إرهابية تتكوّن من 35 فردا، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 7 آخرين، والاستيلاء على مركبة مدرعة واستخدامها في اختراق الحدود "المصرية-الإسرائيلية" من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.