وكالات رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا، واعتبرته بمثابة رسالة قوية للنظام السوري والشعب السوري على حد سواء. وقالت السفيرة سوزان رايس -مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة- إن "القرار الذي دعمته الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، يدين بشدّة استخدام السلطات السورية المتزايد للأسلحة الثقيلة والمستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان من قِبل السلطات السورية". وأضافت المندوبة الأمريكية: "طالبت الجمعية العامة مرة أخرى بأن تأتي الخطوة الأولى في وقف أعمال العنف من جانب نظام الأسد، والأهم من ذلك يدعو القرار أيضا الأسد للتنحي وتشكيل حكومة انتقالية". وأكّدت سوزان رايس أهمية أن تكون الأسلحة الكيماوية في سوريا آمنة، مشيرة إلى أن أعضاء النظام السوري سيتعرضون للمساءلة في حال استخدام مثل هذه الأسلحة. وأوضحت مندوبة واشنطن الدائمة بالأممالمتحدة أنه رغم أن المعارضة ما زالت أقلية معزولة على نحو متزايد؛ فإن الغالبية العظمى من أعضاء الأممالمتحدة تقف بحزم واضح مع الشعب السوري، بخاصة أن هذه المعارضة تسعى إلى تحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة. وشدّدت سوزان رايس على أن الولاياتالمتحدة سوف تواصل العمل مع شركائها على حد سواء في الأممالمتحدة وأماكن أخرى، بما في ذلك أكثر من 130 بلدا الذين أيدوا القرار، لدفع عجلة التحول في سوريا، وتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين، وتوحيد وتعزيز السياسية المعارضة. من جانبه، قال الدكتور عبد الباسط سيدا -رئيس المجلس الوطني السوري المعارض- إن قرار الأممالمتحدة حول سوريا يؤكّد أن النظام فقد شرعيته. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت بأغلبية كاسحة، في جلستها التي عقدت أمس (الجمعة)، على مشروع القرار غير الملزم الذي أعدته السعودية بإدانة الحكومة السورية، مشدّدة على مطالبتها بانتقال سياسي للسلطة في دمشق.