قرر لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود السرسك إنهاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 95 يومًا، بعدما تلقى وعودًا من الجانب الإسرائيلي بإطلاق سراحه في العاشر من يوليو القادم، وذلك مقابل تلقي العلاج في المستشفى وإطلاق سراحه مبكرًا. وكان السرسك قد اعتُقل منذ ثلاث سنوات، بموجب قانون "المقاتلين بشكل غير قانوني"، ويعتبر أحدث معتقل فلسطيني يُنهي إضرابه عن الطعام، وذلك بعد إضراب المئات من الأسرى الفلسطينيين الذي بدأ في العشرين من مايو الماضي، وأسفر عن الإفراج عن مئات الأسرى الاعتقال الإداري أشهرهم ثائر حلاحلة، وفقًا لما أوردته صحيفة المصري اليوم. وصرّح محمد جبارين -محامي السرسك- أن "هناك اتفاقًا مكتوبًا مع الجانب الإسرائيلي يقضي بإطلاق سراحه في العاشر من يوليو ونقله إلى مستشفى مدني للعلاج". وأضاف أن صحة السرسك قد "تدهورت بشكل ملموس"، مما استلزم تلقيه لرعاية خاصة، الأمر الذي يستتبع بقاءه في المستشفى وعدم عودته للسجن، ولم تعلق هيئة السجون الإسرائيلية على النبأ. يذكر أن إسرائيل قد ألقت القبض على محمود السرسك لاشتباهها في علاقته بجماعة الجهاد الإسلامي، وذلك بموجب قانون استنته بعد انسحابها من غزة عام 2005 يخوّل لها سلطة سجن "المقاتلين بشكل غير قانوني" دون محاكمة. وقد نفى السرسك الادّعاء لكن لم توجه له أي اتهامات رسمية أمام المحكمة. وقال جبارين ومسؤولون إسرائيليون إن السرسك بدأ إضرابًا عن الطعام قبل بضعة أشهر للاحتجاج على احتجازه، لكنه تناول بشكل متقطع سوائل مثل الحليب وكذلك الجلوكوز عن طريق الحقن.