[يقع الكتاب في 150 صفحة] يقع الكتاب في 150 صفحة أصدرت دار روافد للنشر حديثا كتاب "سكة الطير" للكاتبة الفلسطينية مليحة مسلماني والمصور عادل واسيلي. يقع الكتاب في 150 صفحة، ويضم صورا التقطتها عدسة عادل على مدار 10 سنوات من مختلف أنحاء مصر، بينما تم استلهام النصوص التي كتبتها مليحة من مصر وصورها مكتوبة بأسلوب تجريدي وبحس صوفي. ويضم الكتاب 70 نصا شعريا ونثريا ويرافق كل نص صورة فوتوغرافية، والكتاب من التجارب القليلة جدا التي تجمع في آنٍ واحد ما بين عالمين إبداعيين، وهما الأدب والفوتوغرافيا. وكان إهداء الكتاب: "إلى الوجوهِ المنسيّةِ على أَرصفةِ المدينة وأُخرى تَخَفّت مِن وَراءِ قناعٍ رمليِّ المنفى إلى المنفيّينَ على طريقٍ مائيِّ المَسير غارقينَ في نقطةِ الفِطرة مُصاحبينَ خُطى الهِجرة إلى الرّاحلينَ بالدّمِ من الدّم وآخرينَ تحتَ الطلبْ، لا تنفكُّ حناجرُهم تردّد: لا نُصالح".
[يجمع الكتاب صورا التقطتها عدسة عادل واسيلي] يجمع الكتاب صورا التقطتها عدسة عادل واسيلي ونعرض لك الآن أحد نصوص الكتاب مع الصورة المصاحبة له: حملتُ عنها خفّةَ الرّوح، فحمّلتني بأثقالٍ من الطّوبِ الضّروريِّ لشكليَ الهَرَميّ. حميتُها من تصدّعٍ ممكنٍ في الحكاية، فحَملَتْ هي بنهايةٍ ترفضُ الخروجَ من طَوْرِ الجنينيّة. مريميّةٌ هي، تهاجرُ حُبلى بسرِّ الحكاية، تتفيَّأُ بنخلةٍ وحيدة، زرعها الطّريقُ لتحيي العابرين. ولكنّها ليست عابرة، ليست قادمةً أو ذاهبةً، ليست واقفة، ليست جالسة. إن شئتم، سمّوها مسافرةً، مهاجرةً أو هاربة، تخطّت الوضعيّاتِ والأنماطَ المألوفة. ولكنّها، بقيتْ عاديّة، وإن تخلّلها طُهْرٌ مجبولٌ بغموضِ السّرِّ القديم، وعفّةٌ متبوعةٌ بصبرِ الزّمنِ الطّويل. حُبلى بالتّفاصيلِ تبقى، وبكمالِ الهُويّة. يذكر أن مليحة مسلماني من مواليد القدس عام 1977 حاصلة على الدكتواره في "مسألة الهوية في الفن التشكيلي الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948"، تعمل في ميدان الثقافة والأدب والفنون، نشرت عملها الروائي الأول "نيار" عام 2005 ومجموعة قصص قصيرة جدا تحمل عنوان "1 2 3" عام 2007، بالإضافة إلى قصة أطفال تحمل عنوان "كرم التين" تكتب الشعر، ولها العديد من الدراسات والمقالات المنشورة في الثقافة والفن والسياسة. بينما عادل واسيلي مصور فوتوغرافي مصري، عقد عددا من المعارض الفنية التي تعمقت في قلب مصر وتفاصيلها موضحا ثراء الإنسان المصري، والثراء الإنساني. تسجل كاميرا عادل واسيلي التراث الإنساني لحظة تشكله، محتفيا بالإنسان أينما كان. عادل واسيلي أيضا مدرب تصوير محترف، يقوم بالتدريب على التصوير الفوتوغرافي في عدد من المنظمات المصرية والدولية.