[كان ظهور الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بارزا في الاحتفالية] كان ظهور الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بارزا في الاحتفالية د ب أ تحوّلت الاحتفالية الفنية بذكرى الشيخ إمام عيسى -التي أُقيمت أمس (الأحد) في شارع قصر النيل أمام دار النشر "ميريت"- إلى تظاهرة تدعو لمقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي اقترب ميعادها.
وقد شارك المئات في الاحتفالية على اختلاف أعمارهم، واحتشدوا في الطريق أمام دار النشر "ميريت" وسينما ومسرح "قصر النيل" بوسط المدينة؛ لإحياء ذكرى الشيخ إمام الذي اعتبرت أغنياته وألحانه الشهيرة وقودا للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، وقد أُعيد اكتشاف الكثير منها ورددها الملايين في ميادين الثورة وكأنها صُنِعت خاصة لدعم وحشد الروح الثورية المتقدة.
وكان ظهور الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم في الاحتفالية بارزا، وصاحبه احتفاء واسعا من جانب الحاضرين؛ لكونه رفيق درب الشيخ إمام لسنوات طويلة، وشريكه في عشرات الأغنيات الناجحة التي كتبها نجم ولحنها وغناها الشيخ إمام عيسى.
وشارك في إحياء الاحتفالية العديد من المطربين والفِرق الموسيقية؛ من بينها: فرقة "إسكندريللا"، وفرقة الشيخ علاء إبراهيم، وفرقة "بهية"، ومن المطربين: رامي عصام، وعزة بلبع، وأحمد إسماعيل، والشعراء: إبراهيم عبد الفتاح، وأحمد حداد، ورامي يحيى، ومصطفى إبراهيم، ومايكل عادل الذي كان أول من دعا إلى الاحتفالية، وقدم معظمهم الأغنيات الثورية للشيخ إمام؛ مثل: "يا مصر قومي وشدّي الحيل"، و"اتجمعوا العشاق في سجن القلعة"، و"حلاويللا"، و"جيفارا مات"... وغيرهم الكثير.
وتعالت الهتافات المندّدة بالحكم العسكري والرافضة لمرشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق في جولة الإعادة كانت لا تنقطع، ووزّع عدد كبير من الشباب على كل الحاضرين تقريبا ملصقات تحمل شعار "مقاطعون.. لا انتخابات تحت حكم العسكر.. لا رئيس دون اختصاصات"؛ في إشارة إلى حملة قائمة في الشارع المصري حاليا تدعو المصريين لمقاطعة جولة الإعادة، بينما تظهر حملة أخرى لإبطال الأصوات.
يُذكر أن الشيخ إمام ولد في 2 يوليو 1918، وتوفي في 7 يونيو 1995 لأسرة فقيرة بمحافظة الجيزة، وفقد بصره منذ عامه الأول؛ ليبدأ مبكرا حفظ القرآن وتلاوته التي كانت مصدر رزقه لسنوات، قبل أن يتعلم أصول الموسيقى والعزف على العود ويتحول إلى التلحين والغناء.