أ ش أ دعت 12 حركة سياسية منها "أنا المصري" و"حملة المشير" و"الاغلبية الصامتة" إلي التظاهر اليوم (الجمعة) تحت اسم "كلنا الجيش المصري" وذلك بعد صلاة الجمعة، أمام البوابة الرئيسية لقصر القبة بميدان حدائق القبة تأييدا للمجلس العسكري، فيما شهد ميدان التحرير لأول مرة منذ عدة أسابيع حالة من الهدوء الكامل وذلك بعد أن قام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بإلغاء المليونية التى كان قد دعا اليها. ووجه المنظمون لتظاهرة حدائق القبة بيانا لكافة طوائف الشعب المصرى للدعوة للمشاركة بشكل إيجابى لدعم الجيش ضد الهجوم والإهانة الذى تعرض له فى اعتصام العباسية، الذى شهد قذف المعتصمين لقوات الجيش بالحجارة والمولوتوف. فى الوقت نفسه دعا عدد من النشطاء على الفيس بوك وتويتر شباب وأهالى مناطق حدائق القبة وكوبرى القبة والوايلى لرفض هذه التظاهرة والتبرأ منها، مؤكدين أن المنظمين لها من الفلول. وفي ميدان التحرير غابت جميع مظاهر المليونيات، حيث لم يشهد الميدان تعليق أى لافتات بمختلف أرجاءه وكذلك عدم إقامة أى منصات فى الوقت الذى ظلت فيه خيام المعتصمين المنصوبة بالحديقة التى تتوسط الميدان وأمام مجمع التحرير وكذلك انتشار الباعة الجائلين فى مختلف أرجاء الميدان، الصورة الوحيدة التى لم تغب عن الميدان منذ عدة أسابيع. وعلى الصعيد المرورى شهد ميدان التحرير انسيابا كبيرا فى حركة المرور وكذلك جميع الشوارع والمداخل المؤدية اليه بمنطقة وسط القاهرة. في سياق متصل أعلنت مجموعة من القوى الشبابية من بينها جمعية شباب 25 يناير ومؤسسة قوم يا مصرى أمس اعتزامها التظاهر اليوم أمام تمثال نهضة مصر بالجيزة للتأكيد على ضرورة تحقيق أهداف الثورة واستكمال مطالبها وعدم إهانة القوات المسلحة، وضرورة وقف العنف عقب أحداث العباسية -حسب قولهم- وقال أحمد صفي الدين -أمين عام جمعية شباب 25 يناير- فى بيان مساء الخميس إنه من حق السلطة التشريعية أن تصدر القوانين بما لايخالف الدستور ودونما تعارض مع الحقوق والحريات العامة للمواطنين، مشددا على أن التعديلات التى أجراها البرلمان على قانون انتخابات الرئاسة دون الرجوع لرأى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية هو استمرار لما وصفه بالعمل بسياسة الاقصاء والانفراد. وأكد صفي رفض الجمعية الكامل لكل ما من شانه التأثير على عمل لجنة الانتخابات الرئاسية ورفضها أيضا لكل ما من شانه زيادة أمد الفترة الانتقالية، وتأخير تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب، ومحاولات فصيل وتيار بعينه الانفراد بالسلطة. وحذر البيان مما وصفه بالعواقب الوخيمة للصراع مع اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باعتبارها جهة مستقلة محايدة لا يجوز التدخل فى عملها، مناشدا جميع الاطراف تغليب مصلحة الوطن وعدم الزج بالسلطة القضائية فى أتون الصراعات السياسية.