أ ش أ قال المهندس خيرت الشاطر -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- إننا لا نريد رئيسا من الفلول سواء كان وزيرا أو رئيس وزراء فشل في النهوض بالبلاد، وليس من مصلحة الشعب أن نختار رئيسا يعيدنا إلى الوراء عشرات الأعوام. ويتنافس محمد مرسي -مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- في انتخابات الرئاسة مع مرشحين إسلاميين وآخرين شغلوا مناصب وزارية في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك مثل عمرو موسى -وزير الخارجية في حقبة التسعينيات- وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في العهد السابق. وأضاف الشاطر -خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته حملة دعم الدكتور محمد مرسي للرئاسة بالإسكندرية مساء أمس (الخميس)- أن مجلس الشعب سلطة تشريعية وتنفيذية لا يستطيع وحده أن يحقق النهضة للمجتمع؛ لأن الحكومة تعيق جهوده. واتهم وسائل إعلام بالإضرار بجماعة الإخوان ومرشحها للرئاسة، قائلا: "شياطين الإنس والجن في الإعلام يعملون على تشويه صورة الإخوان والمرشح عن حزب الحرية والعدالة". وخلال لقاء سبق المؤتمر مع شخصيات عامة وممثلين من جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، قال الشاطر إن الإخوان لا يبحثون عن منصب؛ لكنهم يريدون جهة تنفيذية لتحقيق النهضة. وانتقل للحديث عن القوات المسلحة، قائلا: "نحن نفرق بين الجيش والمجلس العسكري، ولا نشارك تهديد قوة الجيش ووحدته وتماسكه، فأي ضعف سيصيب الجيش فمعناه احتمال ضياع جزء من أرضنا؛ لكن المجلس العسكري له دوران؛ أولهما: عسكري ولا خلاف عليه، أما الدور السياسي: فقد نختلف معه لكننا نحترم القوات المسلحة". وأضاف الشاطر: "من حقنا الاختلاف السياسي مع المجلس العسكري، وإن أساء نقول أسأت، وإن أصاب نقول له أصبت، وبالتالي لا نرى صداما أو صفقات وإنما نرى تباينا واختلافا في موقف سياسي". وأشار الشاطر إلى أنه لو فاز الدكتور مرسي برئاسة مصر أو شكّلت الجماعة الحكومة؛ فإنهم سيعقدون مؤتمرين رئيسين سسيخصص أحدهما لتطوير مشروع النهضة؛ لبناء مؤسسات سياسية تقوم علي خدمة الشعب، وتخضع لرقابة الشعب؛ لأن هذا هو المدخل الأساسي لأي نهضة في العالم. وشدّد على ضرورة أن يرتبط التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أن هناك حالة من الاحتقان الطائفي والاجتماعي، ولا يمكن بناء نهضة دون حالة من السلام الاجتماعي.