تلقت سفارة المملكة السعودية باليمن أمس (الثلاثاء) اتصالات هاتفية من قبل أحد العناصر، التي يُعتقد بانتمائها لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، أعلن فيها مسؤولية التنظيم عن اختطاف دبلوماسي سعودي في مدينة عدن، بحسب ما نشره موقع CNN. وهدد القيادي بالقاعدة، بحسب ما ورد في الاتصالات الهاتفية التي كشفت الرياض عن بعض محتوياتها، بإعدام نائب الدبلوماسي السعودي "المختطف"، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب التنظيم، كما هدد بشن مزيد من الهجمات على المصالح السعودية، واغتيال أفراد من الأسرة المالكة.
وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن عبد الله بن محمد الخالدي -نائب القنصل السعودي بمدينة عدن- قد تعرض للاختطاف أثناء ممارسته مهامه الوظيفية، في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة، للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها.
وأشار المتحدث السعودي إلى أن علي الحمدان -سفير المملكة في صنعاء- تلقى اتصالات هاتفية من شخص يُدعى "مشعل محمد رشيد الشدوخي"، أحد المطلوبين للجهات الأمنية، مفيداً أنه يمثل "الفئة الضالة"، في إشارة إلى تنظيم "القاعدة"، ويؤكد مسؤولية التنظيم عن اختطاف الدبلوماسي السعودي.
وقد جرى اتصال بين الجانبين عندما حاول السفير الحمدان الاتصال بالهاتف الخاص بالدبولماسي "المختطف"، عبد الله الخالدي، ليتلقى في وقت لاحق، اتصالاً من "الشدوخي"، الذي أفاد بأنه مكلف بنقل رسالة من "الجماعة" إلى السفير السعودي باليمن.
كما عرض "مشعل الشدوخي"، خلال الاتصالات التي أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، مجموعة من المطالب؛ تتضمن تسليم عدد من السجناء إلى أعضاء التنظيم في اليمن وعلى رأسهم الشيخ فارس الزهراني، والشيخ ناصر الفهد، مؤكدا أن الدبلوماسي المختطف "بصحة طيبة"، بالإضافة إلى دفع فدية مالية، لم يحددها الشدوخي، قائلاً إنه سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.
ورداً على تلك المطالب، أكد المتحدث الأمني على "المواقف الثابتة للمملكة في رفض وإدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها، والتي ينكرها الشرع الحنيف، وتأباها الشيم العربية، وهي ضربَ من ضروب الفساد في الأرض".