ربما يتصوّر البعض أن ركاب السفينة الغارقة الشهيرة تايتانك كانوا من الأمريكان والأوروبيين فقط؛ لكن ما لا يعرفه كثير من الناس أن السفينة كانت تحمل على متنها عددا من العرب؛ من ضمنهم راكب مصري وحيد نجا بالفعل من الغرق. وطبقا لما أوردته العربية نت؛ فإن الشاب المصري الذي نجا كان يُدعىHammad Hassab كما كُتِب في كشوف الناجيين من على سطح السفينة؛ إلا أنه من المتوقّع أنه كان يحمل اسم "حمد حسب الله"، وأنه كان يعمل كمترجم خاص أو ترجمان كما كان المصريون يسمّون المشتغلين بهذه المهنة قبل 100 عام، وكما كَتَب هو على بطاقته الشخصية في التعريف عن مهنته Dragoman. وكان حمد يعمل في مصر مع المليونير الأمريكي هاربر وزوجته في مصر، وحينما عَرَضَ هاربر على حمد أن يُسافر معه لأمريكا لو أراد، وافق الشاب المصري على الفور. وقد سافر هاربر وزوجته وحمد إلى فرنسا وبعدها سافروا إلى شيربورغ، وهناك من مرفئها الذي صعد منه 92 لبنانيا إلى تايتانك يوم الأربعاء الموافق 10 إبريل 1912 وصعدوا هم أيضا إليها، فأبحرت إلى مرفأ "ثاوثهامبتون" بجنوب إنجلترا، ومنه إلى آخر إيرلندي لتقل بعض الركاب، ثم إلى نيويورك حيث واجهت على الطريق مصيرها المأساوي المعروف. وقد نجا حمد مع هاربر وزوجته؛ بسبب أنهم كانوا أول من هرع إلى موقع زوارق النجاة، والدليل أن المركب الذي أقلهم هو الرقم 3 من بين 20 زورقا كانت في السفينة، وكان من المفترض عدم السماح لهاربر ولحسب الله بركوبه؛ لأن الأوامر كانت بنجدة النساء والأطفال أولا. ومن ضمن الصور المأخوذة لمراكب الإنقاذ الناجية صورة لمركب إنقاذ من تايتانك يبدو مرشحا إلى حد كبير، لنرى فيه صورة حمد حسب الله الذي لا صورة له في الأرشيفات والإنترنت على الإطلاق، كما لا صورة لزوجة هاربر أيضا. نرى في صورة المركب التي التقطها جي دبليو باركر -وهو من طاقم سفينة "كارباثيا" التي أنقذت جميع الناجين من الكارثة وعددهم 706 أشخاص- رجلين فقط بين عدد قليل من النساء، أحدهم أسمر يجلس بقرب امرأة في حضنها كلب جرو وهي ترتدي قبعة وثيابا سوداء عليها سترة ضد الغرق، كما نرى رجلين من طاقم تايتانك كانا على المركب للتجديف. ونرى في الجانب الأيسر من المركب -الذي تمّ تصويره حين اقترب من "كارباثيا"- رجلا آخر من دون قبعة على رأسه، ولا بد أن يكون هنري سليبر هاربر على ما يبدو، أما الأسمر الجالس إلى يمين الصورة بجوار المرأة المحتضنة الجرو فقد يكون حمد حسب الله، في حين أن التي بجانبه قد تكون ميرا زوجة هاربر. وقد نجا من العرب الذين كانوا على سطح تايتانك من الركاب مصري و35 لبنانيا، علما أن لائحة الناجين أكيدة أكثر من لائحة القتلى؛ وهنا الأسماء: القاهرة: حماد حساب. قرية حردين: ثمين إسكندر خوري طنوس رعد - سيلانة إسكندر أبي داغر يزبك - أمينة مبارك - جرجس مبارك - حليم مبارك - مبارك حنا سليمان أبي عاصي. قرية تبنبن: حنة يوسف رازي درويش طعمة - مريم يوسف درويش طعمة - جرجس يوسف درويش طعمة - فاطمة محمد مسلماني. بلدة الشوير: آدال نجيب قيامة - لطيفة الحاج قربان البعقليني - ماريا البعقليني - أوجينييا بعقليني - هيلانة بعقليني. بلدة زغرتا: حنا (ماما) مخلوف - منتورة بولس ( موسى) (فرنجية). قرية كفر دلاقوس: سعيد أنطوان نكد - وديعة نكد - مريم نكد. قرية الحاكور: جميلة نقولا يارد - إلياس نقولا يارد. الفكيهة: سرور مراد - ميخائيل مراد - رحمة رزوق (زوجة غالب). قرية سرعل: ماري (نبيهة) بطرس يوسف - مايكل (شفيق) بطرس يوسف. ومن عدة مناطق متفرقة بلبنان نجا عدد من المواطنين؛ هم: بنورة أيوب ضاهر (من قرية كفر عبيدة) - ناصيف قاسم أبي المنى (من مصيف شاناي) - آدال حبيب نصر الله (من مدينة زحلة) - فهيم روحانا الزعني (من قرية تولا) - ريم عساف - زاد خليل خليل عساف نصر الله (من قرية كفر مشكي) - شعنينة (جرجس) شاهين يوسف وهبة (من قرية تحوم)- صفية حالوت (أو مريم يوسف إبراهيم).